بحضور كوكبة من المتخصصين والمفكرين وأساتذة السياسة بإدارة الندوة الوطنية بعنوان " أثر التطرف و الإرهاب على الاقتصاد الوطني " برعاية عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى الذي نظمها اليوم الاثنين الإتحاد العام لشباب اليمن بالشراكة مع مجلس شورى الشباب وبمشاركة أكثر من 100 شاب و شابة يمثلون المنظمات الشبابية في قاعة الإتحاد العام لشباب اليمنبصنعاء. أمة الرزاق حُمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الشباب هم أهم شريحة في المجتمع ونحن نتابع فعاليات وأنشطة الإتحاد العام لشباب اليمن عن كثب ومنها الندوة "أثر التطرف والإرهاب على الاقتصاد الوطني" بالإضافة إلى الإسهامات الوطنية الملموسة في كل الأنشطة والفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وأيضاً الثقافية وغيرها من المجالات على المستوى الجمهورية. ها نحن اليوم نلتقي مع شباب اليمن في ندوته ذات الطابع الوطني الهام ولها خصوصية وهي أثر التطرف والإرهاب على الاقتصاد الوطني. ولأشك أن اليمن كان ومازال مستهدف من قبل أعداء اليمن بالعمليات الإرهابية ولكن أشعر بان عناية الله وتوفيقه ورعايته لليمن ثم لجهود قوات الأمن والجيش الباسل وكذلك المواطنين بل نحن كلنا مسئولين على حماية وطننا... والدور الأساسي يقع على عملية التنمية ومناقشة مثل هذا القضايا لتوعية شباب وشابات اليمن, داعية إلى أن لا تنحصر مثل هذا الندوات والفعاليات الهامة في إطارها الضيق بل يجب أن تصل إلى كل شباب اليمن من خلال منظمات المجتمع المدني والمدارس والجامعات و كما لأنسى الشباب في عموم المحافظات الجمهورية. هذا مسؤولية تقع على عاتق الجميع في مواجهة الأفكار الهدامة والتي تجر الوطن إلى الهاوية وذلك من خلال التسلح بالعلم و المعرفة وحب الوطن وكذلك الدين الصحيح. وقال ٍعارف الزوكا رئيس دائرة الشباب والطلاب بالمؤتمر الشعبي العام لأشك بأن هناك تقصير في دور المدرسة ودور العبادة و دور الجامعة في تنشئة جيل الشباب على تعزيز الهوية الوطنية . وأشار نحن اليمنيين تربينا على الأخلاق الإسلامية و حب الوطن و لكن هناك بعض المنظمات و الجمعيات والمؤسسات الهدامة التي تدر الرماد في العيون وتحاول بقدر المستطاع أن تعمل على زعزعة أمن وأستقرر هذا الوطن. موضحاً أن شعبنا اليمني سجل و في مقدمتهم الشباب مواقف مشرفة في مختلف الأصعدة والمجالات. داعياً المنظمات والإتحادات والنقابات و كافة الجهات إلى أن يلعبوا دوراً إيجابياً في المساهمة بتوعية الشباب بمخاطر التطرف والإرهاب على منجزات الوطن في جميع المجالات... كما يجب أن تلعب وزارة التربية و التعليم دوراً هاماً من خلال تطوير مناهج التدريس بما من شأنه إدخال مواد متخصصة تضمن تنشئة هذا الجيل التنشية الحقيقية. من جانبه قال الأخ / معمر الإرياني- وكيل أول وزارة الشباب والرياضة، رئيس الإتحاد العام لشباب اليمن: نلتقي اليوم لنناقش قضية هامة وخطيرة تتعلق بالأمن والسلم الاجتماعي والمتمثلة بظاهرة (التطرف والإرهاب) وما لها من آثار سلبية على الفرد والمجتمع والوطن سواءً كان ذلك إقتصادياً أو سياسياً آو اجتماعياً، وكذلك تعريض حياة المواطنين الأبرياء للخطر. مؤكداً بأن مداخلات وأراء الشباب ستأخذ طريقها إلى مختلف المحافظات ليستفيد منها الشباب ولما من شأنه تعزيز مناعتهم الوطنية ودورهم في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وأمنه واستقراره. وقال الإرياني: لابد لي هنا من الإشارة إلى موضوع هام يكاد يكون مرتبط ارتباطا كلياً بهذه الظاهرة الشاذة على مجتمعنا وقيمنا الحميدة، ألا وهي ظاهرة ضعف الانتماء الوطني لدى بعض الشباب على وجه الخصوص وهي ظاهرة تستحق منا الوقوف أمامها ونعدكم بأنها ستكون إحدى فعالياتنا القادمة إن شاء الله. ودعا الجميع بأن يقوم بالدور المناط به في هذا الموضوع الهام ، فالحكومة يجب عليها أن تكثف البرامج والمناهج والمواد التي تعزز من قيم الانتماء الوطني وعلى الأحزاب والتنظيمات السياسية أن تجعل الوطن فوق كل المماحكات السياسية وأن يبقى الوطن أولا وقبل كل شيء، وكذلك على منظمات المجتمع المدني والأسرة في إطار العائلة الواحدة أن تعزز من قيم الانتماء الوطني لدى أفرادها، فلا بد من المشاركة الجماعية والتكاملية لأن الوطن هو وطن الجميع وهو البيت الكبير الذي نعيش في كنفه ونأكل من خيراته وننعم بأمنه واستقراره. وأوضح بأن فخامة الأخ الرئيس المناضل/ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله قد أعطى الشباب في برنامجه الانتخابي مساحه هامة وهو الأمر الذي يدل على اهتمام فخامته بالشباب ورهانه على أن الشباب هم حماة الوطن وبناة مستقبله ، لذلك فإن الرهان عليكم وعلى دوركم في حماية الوطن وأمنه واستقراره وما تحقق له من إنجازات عظيمه في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو الرهان الحقيقي لتقدم الوطن وازدهاره ، لأنكم نصف الحاضر وكل المستقبل . كما أفاد الأخ/ نصر النصيري رئيس لجنة مكافحة التطرف والإرهاب بمجلس شورى الشباب بقولة : لقد أضحى جلياً بأن بلادنا كغيرها من بلدان العالم عانى ويعاني حتى اللحظة من ويلات ظاهرة التطرف والإرهاب ، هذه الظاهرة الخبيثة والغريبة على تعاليمنا الإسلامية السمحاء وعلى مجتمعنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا القائمة على الوسطية والاعتدال في ظل التعددية الحزبية والسياسية التي رسخ مداميكها فخامة الأخ المناضل / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله) . وأشار إلى ما تعرض إلية الوطن خلال السنوات الماضية للعديد من الأعمال الإجرامية والإرهابية التي نفذتها عناصر متطرفة ومرتزقة خارجة عن النظام والقانون باعوا أنفسهم للشيطان والعمالة في الخارج، معرضين الوطن لحالة من عدم الاستقرار والسكينة العامة وتكبد خسائر فادحه اقتصادية وسياسية أثرت بشكل كبير في إعاقة عملية التنمية وتراجع معدل النمو الاقتصادي وزيادة نسبة البطالة في المجتمع وعلى وجه الخصوص في أوساط الشباب نتيجة تراجع العديد من الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية الصناعية والسياحية ... الخ . وأكد أن حماية الوطن والدفاع عن مكتسباته الوطنية مسئولية يتحملها أبنائه ممن يتعطشون لمزيد من التطور والتقدم في كافة المجلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية من خلال العمل على مواجهة أصحاب الأفكار المتطرفة التي لا ترى إلا الواد والمظلم المليئ بالأحقاد والكراهية والعنف في وطن يتطلع إلى مزيد من التطور في عملية التنمية الشاملة وتعزيز الوحدة الوطنية ، وحرصاً منا على تفعيل دور الشباب في محاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه. هذا و قد أدار الندوة أ.د.أحمد الأصبحي عضو مجلس الشورى, واستعرضت الندوة ثلاث أوراق على النحو التالي: ورقة العمل الأولى: مفهوم التطرف والإرهاب وأثرها على شباب اليمن ألقاها الأخ / زايد جابر مدير عام مركز البحوث والدراسات بوكالة الأنباء سبأ. ورقة العمل الثانية: الأبعاد السياسية والاقتصادية لظاهرتي التطرف والإرهاب ألقاها أ.د. أحمد الكبسي نائب رئيس جامعة صنعاء. الورقة الثالثة: البعد الاجتماعي لظاهرتي التطرف والإرهاب ألقاها أ.د. فؤاد الصلاحي أستاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء. توصيات ندوة (أثر التطرف والإرهاب على الاقتصاد الوطني) • أوصت الندوة الوطنية التي نظمها الاتحاد العام لشباب اليمن ومجلس شورى الشباب بتأمين دعم مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الشبابية بشكل خاص لعملية حل المشاكل العالقة في المجتمع وتوفير السالم والاستقرار للشباب اليمني، وإنهاء البطالة التي لا تزال منتشرة في أوساط الشباب. • ويرى المشاركون أن الدين الإسلامي جاء للحفاظ على النفس والحياة وبالإضافة لتحريم قتل الأبرياء فإن الإسلام يحرم ترويع الآمنين والتفجيرات التي تستهدف المدنيين باعتبارها من الجرائم المخالفة للشرع والقانون. • ويعتبر الشباب خطف المدنيين والأبرياء مسلمين وغير مسلمين نوعا من الحرابة لا تسمح به الشريعة الإسلامية فلا يجوز احتجاز المدنيين كرهائن، كما أن القتل في العمليات التفجيرية يعتبر قتلا بالغيلة، وهي التي لا يملك فيها المقتول طلب الغوث، وهذا النوع يعاقب بحد الحرابة. • ويؤكد الشباب من ناحية أخرى على أن الأجانب الذين حصلوا على عهد أمان في بلادنا كبلد إسلامية مؤمنين ولا يجوز نقض عهد الأمان ويوصي المشاركون الجانب الحكومي بمعالجة الأعمال الإرهابية من خلال استئصال الأسباب التي أدت إليها. • ويدعو المشاركون الأحزاب المعارضة إلى استخدام أسلوب الحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن وأن يتقوا الله في الأموال والدماء ويوصي المشاركون أجهزة الإعلام بالتعاون مع العلماء والمفكرين لإزالة التشويه والتجني على المسلمين، داعين في الوقت نفسه كل المجتمع للدفاع عن الإسلام وشرح تعاليمه. • ويعتبر المشاركون التربية مدخلا حقيقيا لعلاج ظاهرتي التطرف والإرهاب والوقاية منهما مؤكدا أن لا صلة بين الدين والإرهاب باعتبار أن الإرهاب لا دين له، مؤكدين الاهتمام بمبادئ الحرية والتعبير عن الرأي واحترام الرأي الآخر وتوفير فرص العمل المناسبة للشباب وفق مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة. • وأوصت الندوة بتفعيل دور الإعلام وكذلك تأهيل الإعلاميين في كيفية التعامل مع الحوادث الإرهابية وأخبارها بمهنية عالية تقوم على التحليل والتفسير. • ودعا المشاركون إلى تبني البرامج التي تعنى بنبذ هاتين الظاهرتين والعمل على إضعاف برامج العنف الاجتماعية، ويدعو المشاركون الحكومة إلى وضع إستراتيجية وبرامج لمواجهة ظاهرتني الإرهاب والتطرف التي أصبحت تهدد المجتمع اليمني وتشجيع التعاون مع القوى الوطنية للإسهام في إرساء مفاهيم الولاء الوطني وتعزيز الانتماء وترسيخ دعائم الديمقراطية.