قضت المحكمة الجزائية المتخصصة برئاسة القاضي نجيب القادري اليوم بإلقاء القبض على كلاً من ناجي عبد الله الغادر- المتهم السابع في قضية إفلاس البنك الوطني للتجارة والاستثمار, عضو مجلس إدارة البنك ، و عبد الله محمد الخولاني – المتهم الثامن والذي كلفت النيابة بإحضاره عبر الانتربول الدولي لوجوده خارج اليمن. وألزمت المحكمة في قرارها محامي الدفاع بالرد على دعوى المدعي العام والمدعي الخاص ، وإثبات المتهم التاسع لصحة أقواله، وإلزام لجنة وضع اليد بموافاتها بما تم توريده واستخلاصه من ديون للبنك وما لديها من رهونات وودائع للمتهمين. فيما قضت بالإفراج عن المتهمين الخامس والسادس عبده المهيوب وحزام الربع بضمانة تجارية عقارية أكيدة، وأجلت الفصل في طلبات الإفراج المقدمة من محامي بقية المتهمين إلى الجلسة المقبلة وصرف نصف مرتب المتهم الرابع وتأجيل النظر في القضية إلى جلسة الأحد بعد المقبل. وقدم حافظ فاضل المدعي بالحق المدني والشخصي عن لجنة وضع اليد على البنك الوطني دفعا أوضح فيه قيام المتهمين بتبديد أموال المودعين والمساهمين وتسهيلات قروض لشخصيات اعتباريه بدون أي ضمان وحصولهم على قروض مائه بالمائة مخالفة للقانون , وطلب من المحكمة الحكم على المتهمين بأقصى العقوبة المقرة شرعا وقانونا , وإلزام المتهمين بالتضامن والانفراد بدفع كل ديون والتزامات وحقوق وأموال مساهمي ومودعي البنك الوطني للتجارة والاستثمار والمتعاملين معه ، والحكم بإلزام المتهمين بمصاريف ونفقات وأتعاب لجنة وضع اليد مع شموليه الحكم بمصارف ونفقات وأتعاب المحاماة . بعد ذلك تلا ممثل الادعاء العام قائمة أدلة الإثبات فيما يخص المتهم الأول الدكتور احمد الهمداني- رئيس مجلس إدارة البنك ، أوضح فيها بان المتهم الهمداني اعترف في محاضر تحقيقات النيابة بأنه اختلس 255 مليون ريال , وسحب قروض لأقاربه بدون أي ضمانات وهو مساهم في شركة العربية السعيدة للتجارة العامة ويعد رئيس مجلس إدارتها . وأشار إلى أنه تم منح الحباري والمهيوب ومجموعة البركة لصاحبها الغادر قروض كبيرة وغيرها من الشخصيات والمقاولين والتجار مما أدى إلى تعثر البنك عن دفع التزاماته تجاه مودعيه ومساهمية . وقال الادعاء بأنه تم إعطاء مبلغ 6 مليار و 600 مليون قروض لمقاولين ومبلغ سبعة مليار لدى التجار وغيرها ، وكذا شراء أسهم احد المساهمين ويدعى صلاح مرشد بمبلغ كبير . ودافع الهمداني عن نفسه وقال أن المبلغ الذي أخذه كقرض هو 108 مليون ريال فقط وسوف يسدده وما ذكر من قبل الادعاء غير صحيح , من جانبه أوضح المتهم التاسع المزعني وهو مأمور الضرائب بأنه كبش فداء قائلا : إنني لم كن مكلف بحسابات البنك وإنما كان زميل لي آخر من ضر ائب أمانة العاصمة واستعان بي الزميل المكلف لمساعدته في إجراء بعض الأعمال معه , وأضاف لقد تم صرف لي مبلغ مليون ريال دون علمي ولم أعلم بذلك إلا عند حضوري للتحقيق معي في النيابة . وأشار إلى أنه قام ببيع ذهب زوجته وسدد ما عليه حفاظا على سمعته , بالإضافة إلى أن والده مريضا بالسكر والضغط وكفيف وطلب من المحكمة تبرئته .