المتابع للمسلسلات اليمنية والفضائيات اليمنية التي تعرض هذه الأعمال يضحك ضحك هستيري ليس من المسلسلات الكوميدية ولكن من الممثلين ومن السيناريو الذي أعد لمدة سنه لهذه المسلسلات. فالملاحظ للمسلسلات اليمنية كثرة عدد الممثلين من جميع المحافظات اليمنية ولكن المفروض والذي يجب على كاتب السيناريو والمخرج هو توحيد اللهجة كما هو في المسلسلات المصرية والسورية والكويتية والبحرينية والسعودية والعمانية وغيرها يلاحظ توحد اللهجة في السيناريو مع العلم أن كل شخص له لهجة خاصة بمنطقته ولكن في التمثيل لازم توحيد اللهجة وإلا لماذا أسموه تمثيل لازم تغيير شكلك وكلامك وتصرفك. والمسلسلات اليمنية الأم من عدن والبنت الكبيرة من صنعاء وأختها من الحديدة وأخوهم الكبير من المحويت وكل في فلك يسبحون ما تدري الأم تتكلم لهجة والبنت لهجة مختلفة والأخ لهجة غير. وما زاد الطين بله أن الدراما اليمنية تعاني من شح الإمكانات المتاحة ويريد القائمون عليها أن ينافسوا في ظل إمكانات وفيرة يمتلكها الإنتاج التلفزيوني اليمني بعرض مسلسل أو اثنين من الإنتاج المحلي وهذا لا يحدث إلا سنويا. وتجري حاليا التجهيزات لتصوير عدد من المسلسلات المحلية بطريقة تشد المشاهدين المحليين وتأخذهم ولو لدقائق من المسلسلات التي تعرض في القنوات العربية. واستعان هؤلاء المخرجون بوجوه جديدة عربية أو أجنبية تقوم بتمثيل أدوار في المسلسلات المحلية وقد تحولت هذه إلى ظاهرة للفت انتباه الجمهور اليمني الذي انقسم ما بين معارض ومؤيد. وطاح المسكين كشكوش النحيف بين اللهجات اليمنية المختلفة واللهجة الشامية التي استعانوا فيها وما يدري على أي لهجة يتدرب المسكين كشوش النحيف على اللهجة العدنية أو التعزية أو اللحجية أو التهامية والهم الكبير على المشاهد المغلوب على أمره. [email protected]