قالت الملحقية الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية بصنعاء أن الصحافة الفنية اليمنية ينقصها الإمكانيات، وأن دورها ضعيف مقارنة بالصحافة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي أخذت موقعاً لها في سوق الصحافة اليمنية، غير أنها توقعت أن تشهد تطوراً ملموساً خلال الشهور القادمة. جاء ذلك في كلمة السيد راين كليها- المحلق الثقافي والإعلامي بالسفارة- على هامش حفل اختتام الورشة التدريبية الأولى للصحفيين الفنيين، والتي نظمها المركز الصحي الثقافي برنامج "صوتنا للشباب"، بالتعاون مع ملحقية سفارة أمريكا، وشارك فيها (20) صحافياً فنياً مثلوا الصحف والقنوات الفضائية اليمنية والعربية كمتدربين و(7) مدربين تم خلاله توزيع الشهادات عليهم بحضور الدكتور نزار غانم- مدير المركز الثقافي الصحي. وعبر السيد راين كليها عن فخر السفارة الأمريكية بدعم هذه الورشة، مبدياً رغبة سفارة بلاده بدعم عدد من الورش الهامة ضمن سلسلة الورش المختلفة والتي تصب في إطار عملية التأهيل في كافة المجالات الثقافية والفنية. بدوره قال الزميل أحمد عبد الرحمن الشرعبي، في كلمة له باسم المشاركين: إن هذه الورشة جاء انعقادها في وقت نحن في أمس الحاجة للنهوض بالخطاب الصحافي الفني، مشيراً إلى أن الحضور الرائع قد عكس ما نخبأه من حاجة لإشباعنا موسيقياً، مستشهداً بمقولة لأفلاطون "الإنسان وحشٌ مروض بالموسيقى" إلا أن الشرعبي عقب بعبارة على "إن الإنسان أيضاً مروض بالرقص". وأعرب عن شكره باسم المشاركين للأساتذة المدربين والمحاضرين وعلى رأسهم الدكتور والباحث الفرنسي جون لامبير وجابر على أحمد والدكتور محمد بركات وغازي وعلي المحمدي الذين أمتعوا المشاركين كثيراً بأطروحاتهم القيمة، كما شكر كل الذين أسهموا في إنجاح الورشة وعلى رأسهم الدكتور نزار غانم مدير المركز الصحي الثقافي وراين كليها، ممثل الملحقية الثقافية والإعلامية بالسفارة الأمريكية. وكانت الورشة بدأت فعالياتها يوم السبت الماضي برعاية الدكتور /عبد العزيز المقالح– المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية, واختتمت اليوم الاثنين في إطار برنامج صوتنا للشباب الذي أطلقة المركز الصحي الثقافي مطلع العام الجاري , وبالتعاون مع السفارة الأمريكية قد استهدفت الصحفيين الفنيين والإعلاميين المتخصصين في المجال الثقافي والفني, بمختلف وسائل الإعلام (المقروءة– المرئية– المسموعة– الالكترونية). وتلقى المشاركون خلال الورشة عدداً من المحاضرات تناولت المفاهيم الخاطئة في الخطاب الموسيقي, وفنون الغناء الشعبي في اليمن, إلى جانب مبادئ النوتة وعلامات المدرج الموسيقي من منظور مقارن, وكذا مبادئ علم دراسة الرقص "الكوريلوجي" مع تطبيق الخاصية اليمنية , التطبيق العملي على الآلات الموسيقية (عود+بيانو ), وكذا الإيقاع وأنواعه في الغناء اليمني, المقاربة الاثنوميزوكلوجية في النقد الموسيقي. وقد دارت عقب كل محاضرة نقاشات مستفيضة من قبل المشاركين. وفي ختام الورشة خرج المشاركون بجملة من التوصيات، حيث أوصت بتكرار التجربة على المحافظات الأخرى بحيث تنشأ مجاميع في مركز معين مثل أماكن تجمع الصحفيين الفنيين، على أن يقوم المركز الصحي الثقافي بتسجيل المقامات الأساسية مع نماذج لها من المشهد اليمني، وتوزيعه على المتدربين لخلق ألفة بين الصحفيين المتدربين والمادة المقامية. كما أوصت الورشة الأستاذ/ جابر علي أحمد بإعداد هذا المشروع،كما وأقرت التوصيات بتحديد لجنة من المشاركين في الورشة بعمل تقارير صحافية ،وتلفزيونية محددة بالوقت، تتناول مفردات الورشة من أي زاوية إخبارية يريدونها لتعميم الفائدة. وحثت الجهات ذات العلاقة محلياً والمانحين بتبني مثل هذه الدورات أو ورش العمل، والوقوف أمام المشاكل الملحة، والمتعلقة بالتنمية الموسيقية، وفي مقدمتها تغييب مادة التربية الفنية من المدارس، والالتفات للبنى التحتية الفنية، وإقرار حقوق الملكية الفنية والفكرية في مجال الفنون الأدائية، ودراسة أسباب توقف الصحف الفنية، والعمل على إنشاء صحيفة فنية متخصصة، أو تحويل الملاحق الفنية إلى صحف مستقلة تعنى بالهم الموسيقي اليمني، علاوة إلى عقد دورات تدريبية حول الرقص الشعبي، والعمل على دعم الجهات المسئولة للقيام بمسح ميداني. هذا وقد شكلت ضمن توصيات الورشة لجنة للمتابعة للتوصيات الصادرة مكونة من الأسماء التالية: - عُلا الشامي - رئيساً - د. نزار غانم - عضواً - أ. جابر علي أحمد - عضواً - أ. سعيد الشيباني - عضواً - أحمد عبد الرحمن الشرعبي - عضواً