شهدت مدينة الضالع قبل قليل سلسلة هجمات إرهابية نفذتها عناصر مليشيات المقاطعة الانتخابية ضد عدد من المراكز الانتخابية، فيما تواصل الأجهزة الأمنية انتشارها في هذه اللحظات. فقد قامت عناصر على دراجات نارية قبل أقل من ساعة من الآن (11:30) بإطلاق وابل من الرصاص على مركز "الجريدي" الانتخابي بالضالع، ثم أتبعوا ذلك برمي قنبلة يدوية شديدة الانفجار سُمع دويها في مختلف أرجاء مدينة الضالع. وبعد بضع دقائق من ذلك، تعرض مقر اللجنة الانتخابية في "حبيل جباري" لإطلاق وابل من الرصاص.. كما أعقبه بدقائق أيضاً هجوم مسلح على مقر اللجنة الانتخابية في منطقة "الجليلة"، وتم رشق المبنى بوابل من الرصاص. وقد شوهدت قوات أمنية بعد تلك الهجمات تنتشر في أرجاء مختلفة من الضالع، فيما شوهدت الأطقم العسكرية وهي تنطلق باتجاهات عدة من مدينة الضالع بحثاً عن العناصر المسلحة التي نفذت الأعمال الإرهابية الآنفة الذكر. ويأتي هذا التصعيد المسلح ضد مراكز اللجان الانتخابية في ظل أوسع حملات تعبئة تحريضية ضد اللجان الانتخابية في تاريخ الديمقراطية اليمنية، وتنفذها أحزاب اللقاء المشترك، وتجند لها مختلف أجهزتها وإمكانياتها المادية والبشرية، ضمن موقف معلن لمقاطعة الانتخابات، ورهان معلن أيضاً على إفشالها. وتلتقي أحزاب المشترك بموقفها من الانتخابات مع التيارات الداعية لمعاودة تشطير اليمن، والتي تؤكد السلطات تبعيتها لدوائر استخبارية خارجية تمدها بتمويلات مالية هائلة.. وهو الأمر الذي أحدث توافقاً بين الجانبين، وحصر نشاطهما المناهض للسلطة منذ نحو العامين داخل حدود ما كان يسمى بالشطر الجنوبي، دون تجاوزه إلى أي منطقة أخرى من اليمن.