أمطرت مليشيات مسلحة تقاطع الانتخابات مركز "لكمة الدوكي" الانتخابي- الدائرة 297- بمديرية الضالع بوابل من القنابل اليدوية وزخات الرصاص، ومن اتجاهات مختلفة، وعلى امتداد فترة طويلة من مساء أمس الأربعاء. حيث داهمت المليشيات المسلحة المركز الانتخابي قبيل الساعة الحادية عشرة مساءً بقليل، وظل دوي انفجارات القنابل يرتجع في مختلف أرجاء المنطقة لأكثر من ساعة، تتخلله زخات من الرصاص يتم إطلاقها من عدة جهات محيطة بالمركز المذكور. "نبأ نيوز" حاولت التواصل مع أفراد الحراسة الأمنية الخاصة بالمركز، وقد تبين لها أنهم محاصرون داخل المركز، ويحصنون أنفسهم داخل مكان بدا لهم أكثر أماناً من غيره، الأمر الذي أحال دون الحصول على معلومات حول حجم القوة المهاجمة، ومدى الأضرار التي لحقت بالمركز. وكانت ثلاثة مراكز انتخابية تعرضت في نفس التوقيت من اليوم السابق لهجمات مماثلة استخدمت فيها القنابل والرصاص، غير أنها كانت هجمات خاطفة، حضرت بعدها مباشرة الأجهزة الأمنية، واستنفرت دورياتها بحثاً عن المهاجمين، غير أنها لم تتمكن من إلقاء القبض على أي منهم. وجاءت هذه الهجمات في أعقاب الكشف عن بيانات تؤكد وصول أعداد الناخبين الذين قيدوا أسمائهم لدى اللجان في الضالع إلى أكثر من (12) ألف مواطن حتى مساء يوم الأربعاء، رغم كل ما تعرضوا له من مضايقات واعتداءات وتهديدات، وأعمال تقطع مسلح. وكانت أول ردة فعل على كشف تلك البيانات هي قيام أحزاب اللقاء المشترك بتجديد توجيه الدعوات لقواعدها وكافة أبناء الضالع بتنظيم اعتصامات حاشدة صباح الخميس في مختلف مديريات محافظة الضالع، وشددت على ضرورة التصدي لما وصفته ب"لجان التزوير" وعمل كل ما من شأنه إفشال عملها.. وهي الدعوات التي أعقبتها بحوالي الساعتين الهجوم على مركز "لكمة الدوكي" وإمطاره بالقنابل والرصاص. كما إن تجديد المشترك لدعواته لقواعده وأبناء الضالع جاء بعد أن مني يوم أمس الأربعاء بهزيمة عندما فوجي بغياب المعتصمين من أمام أبواب مراكز لجان القيد والتسجيل، واضطر على أثرها للاستعانة بمراسلي وسائل إعلامه، حيث طلب منهم التجمهر أمام مركز اللجنة الأصلية بمدينة الضالع لستر الفضيحة كونه يقع أمام الأنظار. وفي الوقت الذي يصعد اللقاء المشترك من حملاته التحريضية المكثفة ضد المراكز واللجان الانتخابية، فقد تصاعدت أحداث العنف بالمقابل في أرجاء مختلفة من اليمن، وعلى وجه الخصوص في المحافظات اليمنية الجنوبية التي يحصر المشترك أنشطته داخلها. وكانت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز اعتقلت الثلاثاء نحو (40) شخصاً من أنصار اللقاء المشترك، بعد قيامهم باحتجاز حريات مواطنين ومنعهم بالقوة من الوصول إلى لجان القيد والتسجيل- طبقاً لما أكده ل"نبأ نيوز" مدير أمن تعز العميد الركن يحيى الهيصمي- والذي أشار إلى أنه تم إطلاق سراح من تم اعتقالهم في مساء نفس اليوم.