في رابع اعتداء يتعرض له العاملين في صحيفة 26 سبتمبر، نفذت مجموعة مسلحة اعتداءً على منزل الزميل منصور أحمد الآنسي أثناء غيابه، واعتدت على المبنى وتجهيزاته، بعد أن فشلت في العثور عليه. وأفاد الزميل الآنسي ل"نبأ نيوز": أن مجموعة مؤلفة من نحو (15) مسلحاً داهموا في الساعة العاشرة من يوم الاثنين منزله الكائن في منطقة التحرير، بئر أبو شملة، بنية الاعتداء عليه، إلاّ أنهم لم يجدوا فيه سوى والدته، فقاموا بهدم أحد جدران المنزل، وقطع المياه بعد كسر القصبة الموصلة للمنزل، منوهاً إلى أن ذلك تم على مرأى ومسمع الجميع وبدون أن تتحرك الجهات الأمنية لضبط الجناة الذين اعتدوا على حرمة منزله. وأشار الآنسي إلى أن الاعتداء جاء بقصد الاستيلاء على أرض ملحقة بالمنزل وتابعة للأوقاف وقد تم تأجيرها منها بوثائق رسمية، إلاّ أن العصابة المسلحة تعتزم الاستيلاء عليها بقوة السلاح. وناشد الانسي نقابة الصحافيين اليمنيين للتضامن معه، ومطالبة النائب العام ووزارة الداخلية ووزارة الأوقاف ضبط الجناة كون الأرض كلها وقف وجميع وثائق أيجار الأرض من الأوقاف مستوفاة وكاملة منذ عشرات السنين. ويعد الاعتداء على الزميل منصور الآنسي هو الرابع الذي يتعرض له أحد العاملين في صحيفة وموقع 26 سبتمبر. ففي 10 أكتوبر 2006م حدث اعتداء وتهديد بالتصفية بالرصاص لرئيس التحرير العميد علي الشاطر، وفي 7 أغسطس 2008م تعرض مدير التحرير الزميل عبد المنعم الجابري لتهديدات بالتصفية، ما لبثت أن تكررت بعد أشهر؛ وفي 21 أبريل 2008م تعرض الزميل عبد الرحمن مطهر لاعتداء كان الأعنف من نوعه ونقل على أثره إلى المستشفى، ليأتي حادث الاعتداء على الزميل الآنسي مكملاً لمسلسل الاعتداءات التي يتعرض لها الصحافيون العاملون في التوجيه المعنوي. هذا وتعلن أسرة تحرير "نبأ نيوز" تضامنها مع الزميل منصور الانسي وتدعو السلطات الأمنية إلى سرعة القبض على الجناة ومحاسبتهم طبقاً للقوانين النافذة. كما تدعو مجلس إدارة نقابة الصحافيين إلى الوقوف مع الزميل الانسي والضغط على الجهات الرسمية في سرعة ضبط الجناة.