أكد السيد "بيتر وليامز"- رئيس مؤسسة الدعم الديمقراطي "أيفس" الأمريكية- أنه "لا يوجد أي عذر في العالم كله يمنع من تطبيق نظام الكوتا في اليمن، إلاّ أنه هناك ثقافة ذكورية يعتقد من خلالها البعض أن الرجال وحدهم أصحاب الحق في السلطة، لكن آن الأوان للرجال أن يتنحوا جانباً". ودعا السيد "وليامز" الحزب الحاكم، المتبني لقضية المشاركة السياسية للمرأة اليمنية- إلى "تطبيق نظام الكوتا منفرداً في إطار ما يخصه من ترشيحات انتخابية، وعدم انتظار أن يطبقها الجميع"، مؤكداً على "ضرورة أن يتولى تنفيذ القوانين والتشريعات عندما لا يستطيع المجتمع تنفيذها". وانتقد السيد "وليامز" نفاق الخطاب الحزبي، قائلاً: "نسمع الكثير من الخطابات، والكلام المنمق من السياسيين، غير أن أفعالهم لا تدل على أقوالهم.. نحن نسمع الكثير الذي تردده الأحزاب لكن لكي ينبغي عليها أن تكون صادقة فيما تقول لكي تنجح في عملها السياسي". وأشار- في كلمة على هامش ندوة نادي مدريد، المنعقد الخميس بالتعاون مع اتحاد نساء اليمن- إلى أن هناك نوعان من الكوتا: إجبارية تشريعية ، وطوعية، منوهاً إلى أن الأولى هي التي تفرض بموجب قوانين، أما الثانية فهي تنفذها الأحزاب بصورة طوعية، وبناء على إيمانها بضرورة توسيع مشاركة النساء. وأكد: أن هناك (169) دولة في العالم تطبق نظام الكوتا لكونه نظام ناجح جداً، وهذه الدول بينها الكثير من البلدان الإسلامية وقد حضيت النساء في برلماناتها على تمثيل اقله (21%)، فيما بلغ في بنغلادش (56%).