تفضل أن تعرف نفسها من خلاله، وتغوص في أعماق وجدانها لتكتشف نفسها مرة أخرى من خلاله.. هو الرسم الذي منحها كل شيء: السعادة، والحب، والتصالح مع الذات والأخر.. طموحها ليس له سقف، وحرية المرآة- من وجهة نظرها- لا بد أن تتجاوز في حدودها السماء.. ورغم وقوفها على عتبة النجاح والشهرة في وسط الفن التشكيلي في اليمن ما تزال أمال عبد السلام عثمان خائفة، وقلقة من المستقبل.. فالمسئولية أصبحت اكبر بعد معرضها رقم (12)، الذي أقامته على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز مطلع الأسبوع الجاري... "نبأ نيوز" التقتها هناك، وكان لنا معها الحوار التالي: * كيف ومتى بدأت حياتك الفنية؟ -- منذ الطفولة وقبل دخولي المدرسة. * مفهوم الفن التشكيلي لدى أمل عبد السلام؟ -- هو تعبير عن الذات والمضمون الروحي وكل ما يحيط بنا من ضغوط ومشاكل يومية. * ما هي المدرسة الفنية التي تنتمي إليها؟ -- أنا لا انتمي إلى أي مدرسة فنية فمازلت ابحث عن نفسي. * كيف ترين واقع الفن التشكيلي في اليمن؟ -- ما يزال حديث النشأة فهو لم يتجاوز أربعون عاما ولكن له بصمات واضحة من خلال فنانين كبار أمثال هاشم على وعبد الجبار نعمان. * ما موقع المرآة اليمنية في لوحاتك؟ -- المرآة اليمنية هي مصدر إلهامي فهي موجودة في معظم لوحاتي لأنها عنوان للحضارة اليمنية العريقة. * حتى تتحرر المرآة من قيودها ... بمن نبدأ بالرجل أم بالمرآة؟ -- إذا توفرت التربة الصالحة للمرآة انبتت الرجال الأحرار بل والشعوب المتطورة التي هي نتاج لتحرر المرآة التي أعطتها الحقوق والحرية. * هل ترين أن الفنانة التشكيلية معاناة أكثر من الرجل؟ -- نعم والسبب غرور الرجل ونظرته القاصرة تجاه المرآة فهو يرى نفسه الأفضل لذلك يأخذ كل فرصها المتاحة لها مثل إقامة المعارض الخارجية وغيرها. * وما هي ابرز معوقات الفن التشكيلي برأيك؟ -- ابرز معوقات الفن التشكيلي في اليمن من وجهة نظري عدم وجود صالات عروض خاصة بإقامة المعارض في المحافظات وان وجدت فهي لا تتجاوز أصابع اليد وكذلك غياب الثقافة التشكيلية لدى الناس بسبب عدم اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذا الجانب واعتماده كمادة دراسية للتلاميذ في المدارس وهناك أيضا غياب المشاركات الخارجية وجعلها محصور على فئة دون أخرى من الفنانين. * كم عدد معارضك حتى اليوم؟ -- حتى اليوم 12 معرضا كان أخرها المعرض الأخير الذي أقيم على قاعة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز * بمن تأثرت من الفنانين اليمنيين؟ تأثرت بالأستاذ هاشم على ومظهر نزار وعبد الجبار نعمان. * الألوان التي تميلين لها أكثر؟ -- تختلف الألوان حسب الحالة المزاجية التي أكون عليها فهي أحيانا اللون الأصفر والبرتقالي وهناك اللون الأزرق والسماوي. * متى ترسمين؟ -- ارسم عندما أكون سعيدة وراضية عن نفسي. * ماذا منحك الفن التشكيلي؟ -- الرسم منحني السعادة والرضا والثقة بالنفس ومعرفتها عن طريق الغوص في أعماقها. * غير الرسم.. هل لديك هواية أخرى؟ -- لا .. الرسم لم يتيح لي الوقت لأي موهبة أخرى. * إلهامك الفني ما مصدره؟ -- إلهامي مصدره الهدوء. * اللحظة التي يتولد فيها الهاجس الإبداعي عند أمل عبد السلام؟ -- هي اللحظة التي أكون فيها متصالحة مع نفسي. * لوحة كانت مصدر سعادتك؟ -- عندما تكون في حالة حوار معها وامضي معها أجمل أوقاتي ويحدث لي حنين وشوق للقياها ولا أريد أن ينقضي الوقت بيني وبينها. * كيف تعلقين على فن تشكيلي دافعه المادة فقط؟ -- الرسم لن يحمل إحساس ومشاعر إذا كان دافعه مادي فقط ولن تصل الى المشاهد لأنها تصبح مجرد دمية لا حياة فيها. * طموحك ما حدوده؟ -- ليس هناك حد لطموحي فهو مستمر باستمرار حياتي . * ما الفرق بين معرضك الأول والأخير؟ -- معرضي الأول كان أول درجة من سلم النجاح وكان محاط بعامل الخوف من الفشل ولكنه الخوف الذي لا يؤدي الى الجمود بل الى الحركة والانطلاقة نحو الأفضل ومعرضي الأخير ما زال يحمل نفس الخوف معه والقلق من عدم الاستمرار بشكل أفضل لان المسئولية أصبحت اكبر. * هل ترين ان الأعلام اليمني يقوم بدوره تجاه الفن التشكيلي؟ -- ليس هناك من قام بدوره في خدمة الفن التشكيلي في اليمن ولكن هناك محاولة في القيام بالواجب. * كفنانة ... اليمن السعيد بحاجة الى ماذا حتى يعود سعيدا؟ -- حتى يعود اليمن سعيدا يحتاج من أبنائه للصدق والأمانة والحب والتحرر من القيود الوهمية. * ماذا عن مشاركتك الخارجية؟ -- كانت مشاركتي الخارجية في معرض بينالي بالقاهرة عام 2003م * نقابة الفنانين اليمنيين التشكيليين ماذا قدمت لك؟ -- ليس لي علاقة بالنقابة وحتى اللحظة لم تقدم لي شيئا فقط هي جهود ذاتية. * لمن تهدي لوحاتك؟ -- اهدي لوحاتي لمن أحبها ومن يشعر بها وتبدأ من الفراش الذي يقف أمامها ويشرحها بإحساسه ومفهومه وتنتهي بمن يقتنيها بمعرفة قيمتها الفنية. * دور الأسرة في تشجيعك؟ -- جمهوري الأول هو أسرتي التي ما زالت تقف بجانبي حتى اللحظة وهم الدافع الأول في تشجيعي ومواصلتي ولولاهم لما وصلت لشيء. * الفتاة في اليمن ماذا ينقصها حتى تنطلق أكثر في المجال الإبداعي بشكل عام؟ -- اعتقد انه لا ينقصها شيء سوى إعطائها الثقة بقدراتها والأيمان بها وإفساح المجال لها للانطلاق بقدراتها * النقاب .. هل أعاق مشاركة المرآة؟ -- لا.. النقاب يغطي الوجه لكنه لا يغطي العقل والقدرات والإبداع فمن الإجحاف ان ننظر للمرآة على انها قطعة قماش وليست كل متبرجة مبدعة تاو كل منقبة متخلفة. * ماذا قدمت لك الطبيعة في اليمن؟ -- قدمت لي الطبيعة اليمنية هي مصدر إلهامي والهام كل مبدع. * كيف تعرفين الأتي: الصداقة: الشجرة التي استظل تحتها الحب: أكسجين الحياة المرآة: عطاء بلا حدود الرجل: طفل كبير القات: وباء يجب التخلص منه السلاح: لا يحمله إلا الجبناء. القبيلة: تكتل بشري له عالمه ومفاهيمه الخاصة به. التشكيلية آمال عبد السلام في أخبار سابقة: معرض الفنانة آمال عبد السلام التشكيلية آمال.. فرشاة لونت شعر الامير فيصل وأسفار بركب الحضارة التشكيلية آمال عبد السلام تنقش إبداعها على جدران العفيف