اشتبكت عشرات العناصر من الحراك القاعدي فيما بينها البين بعد احتدام الخلافات بين اتباع إنفصاليي الداخل والخارج حول الأعلام التشطيرية التي رفعها المشاركون في مسيرة خرجت صباح اليوم الأحد، ومنيت بفشل ذريع في استفزاز الأجهزة الأمنية. وافادت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن نحو (250) شخصاً، أغلبهم من صغار السن، خرجوا صباح اليوم في مسيرة بمدينة الضالع مرددين شعارات انفصالية وعنصرية، هتفوا في بعضها ل"علي سالم البيض"، فيما دعوا في بعضها الآخر للانفصال. وأكدت المصادر: أن المسيرة، التي استمرت زهاء الساعة والنصف، انتهت بعد تأجج الخلاف بين عناصر مشاركة تابعة لما يسمى ب"التجمع الديمقراطي الجنوبي" حركة (تاج) الانفصالية- التي تتخذ من لندن مقراً لها- وكانت ترفع أعلام (الجنوب العربي)، وبين عناصر أخرى تابعة للشنفره وبقية هيئات الحراك القاعدي في الداخل، والتي رفعت أعلام ما كان يسمى ب(اليمن الديمقراطي). واشارت إلى أن انفجار الخلافات حدث بعد محاولة أنصار الشنفره سحب أعلام (الجنوب العربي) بالقوة ممن كانوا يحملونها، الأمر الذي رفضه أنصار "تاج"، واشتبكوا لأجله مع الآخرين.. وساد لغط كبير وفوضى عارمة أدت الى تشتيت المتظاهرين، وانتهاء المظاهرة، رغم تدخل بعض قياداتهم ومحاولة استئناف الفعالية والسماح للمشاركين برفع العلمين معاً- غير أن الوقت كان قد أزف، والشمل قد تفرق. وتؤكد المصادر: أن أبناء الضالع وحال خروج المسيرة قاموا باقفال محلاتهم التجارية، ورفع الباعة المتجولين بسطياتهم، وفرّ أصحاب العربات الجوالة من الشوارع، ولم يبق سوى قوات الأمن التي انتشرت في كل مكان، وحاول المتظاهرون استفزاز أفراد الأمن، والتحرش بهم لتأجيج الموقف، غير أن الموقف تأجج بينهم البين واشتبكوا مع بعضهم البعض. هذا وكانت مصادر "نبأ نيوز" أكدت خروج مسيرة في منطقة الحبيلين من محافظة لحج، شارك فيها نحو مائة شخص، أو أكثر من ذلك بقليل، وقد استمرت زهاء الساعتين دون حدوث أي مشاكطل بين المشاركين والأجهزة الأمنية.