منيت الجماعات الانفصالية في المملكة المتحدة بفشل ذريع ومريع في الحشد لتظاهرة انفصالية نظمتها "الهيئة الوطنية في بريطانيا" يوم أمس السبت 30 مايو 2009م، ولم يحضرها سوى (14) شخصاً، اضطروا لستر فضيحتهم إلى العودة الى البيوت، والاستنجاد بأطفالهم ونسائهم، بعد نجاح (تاج) في التأليب والتحريض ضد التظاهرة، مؤكدة بذلك صحة ما نقلته "نبأ نيوز" في خبر سابق. وأكدت مصادر "نبأ نيوز" في المملكة المتحدة: أن قيادات الهيئة الوطنية في بريطانيا فوجئت بمقاطعة أبناء الجاليات اليمنية للتظاهرة، وأن العدد بعد نحو ساعة من الانتظار أمام مبنى الحكومة البريطانية، لم يتجاوز (14) شخصاً، يمثل الغالبية العظمى منهم قيادات الهيئة، الأمر الذي اضطرهم إلى الاستنجاد ببيوتهم واستقدام أطفالهم ونسائهم لستر الفضيحة، خاصة بعد التعبئة الشاقة التي نفذوها على مدى أكثر من أسبوعين. وأوضحت المصادر: أن المقاطعة جاءت على خلفية التحركات الواسعة والمكثفة لعناصر حزب التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"، قبل يوم من موعد التظاهرة، والذي حرض "الجنوبيين" على عدم المشاركة، وكال الاتهامات للهيئة والقائمين عليها، مشككاً بخلفياتها وولاءاتها، نافياً عنها الصفة التنظيمية السياسية، وواصفاً إياها ب"جمعية خيرية" تتسول على قضية الجنوب. وقالت: أن هذا التحريض جاء في سياق الحرب التي اشتعلت بين "تاج" و"الهيئة"، والذي دفع الأخيرة يوم 28/5/2009م إلى اصدار بيان حاد شنت به هجوماً شرساً على "تاج" واتهمتها بالتزوير وتزييف الحقائق، والكذب على الرأي العام بادعاء تشكيل مجلس تنسيق للفعاليات الجنوبية لا وجود له على الاطلاق، وهددت بانها تمتلك الوثائق التي يمكن أن تفضح بها "تاج" إن استدعت الضرورة ذلك.. وحذرت الهيئة في بيانها تنظيم تاج من (استخدام اسم الجالية الجنوبية زورا وبهتانا)، وهددت بأنها لديها ما يثبت تزوير تاج، وقالت أن "مَنْ كذّب جرّب".. كما هددت وسائل الاعلام التابعة لتاج، والتي وصفت ب(الأبواق)، وقالت: (ستورث تلك الأبواق الخزي والندامة عندما تستفيق من انغماسها الحزبي الضيق، وتتحقق بان مَن هم على الساحة الحقيقية، وعلى الارض هي جمعيات الجالية الجنوبية في بريطانيا، وقواها الفاعلة). وقالت مصادر "نبأ نيوز" أن خيبة أمل كبيرة استولت على نفوس الانفصاليين في الخارج جراء الفشل الذريع الذي منيت به التظاهرة، والذي يتزامن مع الأعراس الوحدوية اليمنية التي تشهدها كل عواصم العالم، بحضور غير مسبوق في إطار تحدٍ واضح لكل المشاريع التشطيرية، ولكل بازارات العمالة الخارجية..