كشفت مصادر أمنية ل"نبأ نيوز" عن إنطلاق حملة أمنية منذ أمس الأول الأربعاء في محافظة أبين بحثاً عن ثلاثة عناصر خطرة تنتمي إلى تنظيم القاعدة، وتبين مؤخراً أنها في أبين وتتمتع بحماية كاملة من قبل "الحراك الانفصالي القاعدي". وأوضحت المصادر: أن عناصر القاعدة التي يجري البحث عنها هم: ((عمر سالم القحطاني/ منير عبد ربه جديب/ الخضر عبد ربه جديب))، وتتهمهم السلطات بالتورط في أنشطة إرهابية، جرى تنفيذها في محافظتي حضرموتوأبين. وقالت المصادر: أن الارهابيين الثلاثة شوهدوا صباح يوم الاثنين الماضي في مظاهرة للحراك القاعدي أمام فرزة مديرية "مودية" بأبين، وأن أجهزة الأمن تحتفظ بصور للمذكورين تم التقاطها خلال اشتراكهم مع آخرين في عمليات تخريب واسعة شهدتها مودية في ذلك اليوم. واعتبرت المصادر ظهور عناصر القاعدة المذكورين في مظاهرات "الحراك" يعد الظهور العلني الأول الذي يتم توثيقه بالصور منذ الاعلان عن اندماج تنظيمي القاعدة في المملكة العربية السعودية واليمن تحت مسمى (قاعدة جزيرة العرب). وبحسب مصادر "نبأ نيوز" في أبين، فإن المظاهرة المشار إليها نظمها الحراك الانفصالي بتمويل من محمد علي أحمد- تاجر السلاح المعروف، اللاجيء في بريطانيا، والمسئول عن حراك أبين- فيما شارك في قيادتها كلاً من: عباس العسل، ومحمد اللعجمية، ومحمد حسن المارمي، واحمد محمد القمع، وعباس عبد الله، ومحمد ناصر الشيبة. وكانت السلطات الحكومية اتهمت في وقت سابق الشيخ طارق الفضلي- أحد مشائخ أبين، وقيادي في الحراك الانفصالي- بإيواء ورعاية الجماعات الارهابية في القاعدة، في أعقاب تفجر الموقف في "جعار" من مديرية "خنفر"، وقيادة القوات الحكومية أوسع حملة من نوعها ضد العناصر المتشددة، ألقت القبض خلالها على نحو (65) شخصاً.. وهو الأمر الذي أثار نقمة الشيخ الفضلي، ورد عليه بإعلان انضمامه إلى الحراك الانفصالي القاعدي، والاعتراف لوسائل الاعلام بعلاقته الحميمة مع أسامة بن لادن- زعيم القاعدة، وبالكثير من قيادات التنظيم، مرجعاً تلك العلاقة إلى أيام اشتراكه في (الجهاد في أفغانستان) تحت لواء قوات الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي كانت تستقدم (المقاتلين) من شتى أرجاء العالم الاسلامي للعمل لحسابها في أفغانستان ضد الاشتراكيين. المفارقة المثيرة للسخرية هو أن الفضلي الذي (جاهد) ضد الاشتراكيين باسم الاسلام، عاد اليوم ليرتمي بأحضانهم باسم (الجهاد الاسلامي) من أجل عودة القادة الاشتراكيين لحكم اليمن..!