أصر أبناء الطائفة اليهودية في اليمن على دعوة الرئيس علي عبد الله صالح لحضور حفل عرس أحد أبنائهم الذي سيتم زفافه خلال الأسبوع الجاري، ووجهوا لسيادته دعوة بذلك، وقالوا أنهم يتوقعون أن الرئيس سيلبي الدعوة. سالم موسى مرحبي- والد العريس "هارون"- قال ل"نبأ نيوز": إن الأسرة كلها كان لديها رغبة كبيرة بتوجيه الدعوة لفخامة الأخ الرئيس لحضور العرس، وكلهم لديهم ثقة بأنه سيحضر وسيشاركنا أفراحنا، لذلك قمنا بعمل بطاقة له وسلمناها للرئاسة، ووجدنا استقبالاً طيباً من الجميع. وحين سألناه عن مصدر ثقتهم بحضور الرئيس، قال مرحبي: نحن من يوم تعرضنا للتهديد من قبل جماعة الحوثي في صعدة والأخ الرئيس هو الذي يرعى شخصياً كل أمورنا، وقام بتوفير السكن لنا، وساعدنا في الأثاث، ويساعدنا في المعيشة حتى هذا اليوم، ويعاملنا معاملة متميزة، لذلك نحن نشعر أنه ولي أمرنا بحق، ونحن ليس لنا غيره بعد الله.. الله سخره لنا كي لا نذل أو نهتان في وطننا.. وسيكون يوم عيد لكل اليهود لو أنه شرفنا بحضور عرس إبننا. من جانبه، يحيى يوسف موسى- حاخام الطائفة اليهودية- قال ل"نبأ نيوز": نحن نعرف مشاغل فخامة الأخ الرئيس، وربما دعوتنا له فيها إحراج له، لكن هذا التصرف عفوي ونابع من حبنا له، ومن تقدير يهود اليمن لرعايته الدائمة لهم وعطفه عليهم. وأضاف الحاخام: نحن هنا في المدينة السياحية (60) أسرة يهودية، وكلهم مستبشرون خيراً، ويتمنون حضور فخامة الأخ الرئيس، وكثير منهم اشترى ملابس جديدة، وحضروا كاميرات ليصوروا مع الرئيس، ونحن نقول لهم لا تستعجلوا الرئيس مشاغله كثيرة، واحتمال كبير ما يقدر يجي، لكنهم لديهم احساس قوي أنه سيأتي.. وهذه طبعاً امنيتنا جميعاً.. ربما هي سابقة أن يجرؤ أحد المواطنين اليمنيين البسطاء بتوجيه دعوة لرئيس الجمهورية بحضور عرس إبنه، غير أنها بلا شك تحمل الكثير من المدلولات الأخلاقية حول طبيعة علاقة الرئيس بأبناء شعبه.. خاصة عندما تأتي الدعوة من فئة تعد ضمن (الأقليات)..! جدير بالذكر إلى أن أبناء الطائفة اليهودية وجهوا بطاقة دعوة أخرى إلى الأخ رئيس مجلس الوزراء- الدكتور علي محمد مجور- لحضور العرس، وبطاقة ثالثة لأسرة "نبأ نيوز" التي ستقوم بتوثيق العادات والتقاليد المتبعة لدى اليهود في مثل هذه المناسبات.