أقرت أحزاب المجلس الوطني للمعارضة نظام التناوب في رئاسة المجلس بعد سلسلة اجتماعات دورتها الاعتيادية للفترة (5 – 9)مارس الجاري. واستنكرت هيئة رئاسة المجلس في بيانها الختامي- حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- إقصاء أحزابها "بصفة خاصة وبقية شركاء الحياة الحزبية والديمقراطية من المشاركة في العمليات الانتخابية واستحقاقاتها"، مشككة بجداول الناخبين وفرص المنافسة الحقيقية وضمانات النزاهة الانتخابية. ودعت الحزب الحاكم – المؤتمر الشعبي العام- الى تحمل مسؤوليته الوطنية في الوقوف بحزم أمام هذا النهج للجنة العليا للانتخابات "الذي يتجاهل مسئوليتها الدستورية في إنماء ورعاية دور التعددية السياسية والحزبية كركن أساسي في النظام السياسي الديمقراطي"، مناشدة في الوقت نفسه الرئيس علي عبد الله صالح بالإسراع في التدخل "لتطويق ومعالجة المأزق السياسي الحاد الذي وصلت إليه اللجنة العليا للانتخابات في علاقتها مع الأحزاب والتنظيمات السياسية"، داعية الى "حوار مسئول وهادف بين كل شركاء الحياة الحزبية والسياسية بدون إقصاء لأي طرف لخلق أجواء من الثقة والتعاون والوفاق السياسي". كما أعربت – في بيانها- عن ارتياحها لما تم التوصل إليه من "وأد فتنة الحوثي في صعدة واحتواء المغرر بهم وإطلاق سراح المعتقلين على ذمتها وإعادة تأهيلهم لممارسة حياتهم الطبيعية". وحثت الدولة بكافة أجهزتها لبذل جهودها المثابرة لتطبيع الأوضاع وإعادة تأهيل الحياة في صعدة . وأكدت على "ضرورة اتخاذ مواقف قانونية وسياسية واجتماعية متسارعة لمنع كل صور التمييز والعنف ضد المرأة وحماية حقوقها"، مهنئة إياها في اليوم العالمي للمرأة ، مؤكدة موقفها الداعي الى تعزيز وتوسيع فرص ودور المرأة اليمنية في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية وزيادة نسبة حضورها. وشجبت "الصلف والغطرسة والتدخلات الأمريكية مع مسائل السيادة الوطنية لليمن والأمة العربية"، وحيت "موقف الدولة الرافض لضغوط ومطالبات الإدارة الأمريكية باعتقال الشيخ عبد المجيد الزنداني وتجميد أمواله "، مجددة موقفها التضامني مع نضال الشعب الفلسطيني لتحرير وطنه وإقامة دولته المستقلة، وعودة اللاجئين ، وتأييدها للمواقف السودانية الرافضة للتدخل في الشئون الداخلية للسودان ، وأهابت بالمراجع الدينية والأطراف السياسية في العراق الى الوقوف بحزم ومسئولية أمام المخططات الاستعمارية لقوى الاحتلال لإغراق المجتمع بالفتن الطائفية، مؤكدة حق الشعب العراقي في المقاومة. كما أكدت أحزاب المجلس الوطني للمعارضة على موقفها الداعي للبنانيين بتجنب الوقوع في شراك التدخلات الأجنبية، وأعلنت تأييدها لحق الجمهورية الإيرانية فيس امتلاك واستخدام التقنية النووية السلمية والى وجوب التضامن مع إيران إزاء الضغوط والتهديدات الأمريكية. هذا وكان المجلس أقر في دورته اعتماد محمد بن محمد القاز – أمين عام الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية – رئيساً لهيئة رئاسة المجلس الوطني ، وعبد العزيز مقبل أمين – أمين عام تنظيم التصحيح الشعبي الناصري منسقاً عاماً للمجلس، عقب اعتماد نظام التناوب وفق الحروف الأبجدية للأحزاب ، ابتداءً من 5 مارس – 5 سبتمبر 2006م.