تعتبر الإدارة العامة للمساكن من أقدم الإدارات التابعة للإدارة العامة للنشاطات الطلابية بجامعة عدن..وقد جاء تأسيسها بعد الإعلان عن تأسيس جامعة عدن عام 75م وتخضع الإدارة العامة للمساكن الطلابية من الناحية الإدارية لنيابة شئون الطلاب. وتتلخص وظيفة هذه الإدارة في خدمه الطلاب الساكنين في الداخليات التابعة لجامعة عدن فيما يتعلق بترتيب أوضاع السكن وفي هذه الداخليات تقديم الوجبات الغذائية لهم وتذليل الصعوبات والعقبات التي تواجههم في هذا الجانب وقد نجحت هذه الإدارة في توفير الأجواء والمناخات الملائمة للطلاب الساكنين في الداخليات التابعة للجامعة والقادمين من المحافظات البعيدة عن محافظة عدن في التحصيل العلمي والإبداع والتفوق في مجالات تخصصاتهم المختلفة. وتحظى الإدارة العامة للمساكن الطلابية بدعم من رئاسة جامعة عدن وهو الأمر الذي مكنها من البقاء على الدوام بفاعلية ونشاط واستطاعت مواجهة مختلف الظروف والصعوبات التي مرت بها. وحول وضع هذه الإدارة وإحصائية بعدد المساكن الطلابية الجديدة التي تم بناؤها وإعداد الطلاب القاطنين في هذه الداخليات، أفاد الأستاذ/ ماهر علي قاسم، مدير عام الإدارة العامة للمساكن الطلابية قائلا: لقد ظلت هذه الإدارة على الدوام في مستوى الجاهزية والظهور بالمظهر المشرف على الدوام، وقد تجسد ذلك من خلال بناء مساكن جديدة للطلاب بمدنية الشعب في عام 98-99م حيث تم بناء (5) وحدات سكنية، تضم كل وحدة منها (250) غرفة مع ملحقاتها من حمامات ومطابخ وصالات لمشاهدة التلفاز ووحدات صحية وأماكن لتقديم الخدمات مثل البوفيهات والاتصالات ومغاسل للملابس مشكلة بذلك النواة الأولى لإدارة المساكن الطلابية. وأضاف الأستاذ/ ماهر علي قاسم:وعلى الرغم من قدم عمر هذه الإدارة وأهمية الخدمات التي تقدمها للطلاب إلا انه لم يتم اتخاذ قرار شجاع يقضى بتحويل الإدارة إلى إدارة عامة حتى تحقق هذا الأمر على يد الدكتور/ عبد العزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن الذي أصدر بعد تسلمه مهام رئاسة الجامعة قراراً قضى مرسومه بترفيع هذه الإدارة إلى مصاف الإدارات العامة . ويواصل حديثه: وبصدور هذا القرار تفتحت لهذه الإدارة جوانب الإشراق والإبداع في عملها ونشاطها الذي يلامس مباشرة حياة الطلاب الاجتماعية والفكرية وذلك بعد مشاق وطول عناء مرت به هذه الإدارة طوال السنوات السابقة وهنا لابد لنا من تسجيل كلمة شكر وحق وعرفان بحق أستاذنا العزيز معالي الدكتور/ عبد العزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن الذي كان همه الأول إلى جانب همومه الأخرى الكثيرة أن يتمتع طلابنا وأبنائنا بحياة كريمة خالية من الهموم والمتاعب، وهذا إنما يحتسب له ويسجل تواصلا لنشاطه السابق كأحد القيادات التي سيرت العمل القيادي في جامعه عدن وذلك عندما تحمل مهام نائب رئيس جامعه عدن لشئون الطلاب ومن ثم عودته في عام 2008م رئيسا للجامعة. وهذا القرار إن دل على شيئ فإنما يدل على إن هذه الرعاية والاهتمام بهذه الإدارة لم يشهد انقطاعا بل شكل هذا القرار تجسيد رائعا لحب وخلاص معالي الدكتور/ عبد العزيز صالح بن حبتور لأبنائه الطلاب المستفيدين من خدمه السكن الطلابي، والذي زاد عددهم في الفترة الأخيرة ليصل فعلياً منذ تأسيس الجامعة في عام 75م من 400-500 طالب وطالبة إلى حاليا ً1800-2000 طالب وطالبة جامعياً ينحدرون من عموم محافظات الجمهورية. وأضاف: حتى صار لجامعه عدن مساكن خاصة تعود ملكيتها للجامعة بمدنية الشعب الحرم الجامعي إضافة لمساكن طلابية أخرى تتبع كلية الهندسة والزراعة بمحافظة لحج وكلية النفط والمعادن والتربية بمحافظة شبوة وكلية التربية زنجبار بمحافظة أبين وكذلك المساكن الطلابية المستأجرة من قبل الجامعة بشكل مؤقت مثل داخلية طلاب البنات بمعهد أمين ناشر وداخلية طلاب كلية الطب العلوم الصحية في منطقتي المعلا وخور مكسر. ويختتم الأستاذ/ ماهر علي قاسم،حديثة قائلا: لا يسعنا كإدارة عامه للمساكن الطلابية إلا ان نتوجه بآيات الشكر والتقدير والعرفان لقائد مسيرة بلادنا الأخ المشير علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية حفظة الله ورعاه الذي يولي جامعه عدن اهتماماً خاصاً لما لها من مكانة طيبة في قلب هذا الوطن ولكونها لم تحظى سابقا بالرعاية والاهتمام الذي تستحقه ونأمل ان يعطي لهذه الإدارة حقها عند وضع الموازنات المالية للإدارة العامة في الجامعة وكذا المكانة التي تليق بها حتى تستطيع مواكبة التقدم والقيام بمها مها على اكمل وجه.