كشفت دراسة أجرتها مؤسسة بحوث فرنسية عن انخفاض في نسبة التدخين وتناول الكحول لدي الفرنسيين خلال السنوات الخمس الأخيرة. وقال المعهد القومي لمكافحة الأمراض والتوعية الصحية الذي دأب علي إجراء استبيانات سنوية منذ عام 1992 للتعرف علي معدلات تناول الكحول والتدخين وتعاطي المخدرات بين الفرنسيين، أنه اعتمد في دراسته لعام 2005 علي استبيان آراء أكثر من 30 ألف مواطن فرنسي تراوحت أعمارهم بين 12 و 75 عاماً. وأظهرت الدراسة أن نسبة الرجال الفرنسيين الذين يتناولون الكحول يومياً قد انخفض الي 3ر20% مقارنة بنسبة 8ر27% تم تسجيلها قبل خمس سنوات. كما وجدت الدراسة انخفاضا مماثلا لدي النساء اللائي يتناولن الكحول يوميا حيث انخفضت النسبة الي 2ر7% مقارنة بنسبة 2ر11% عام 2000. ووجدت الدراسة أن الفرنسيين ما زالوا يفرطون في تناول المشروبات الكحولية إذ أكد 14% ممن شملهم الاستبيان أنهم يعانون من حالات تسمم مرة واحدة بالشهر، علي الأقل، من جراء الإفراط في تناول الكحول. وأشارت الدارسة إلي انه في الوقت الذي ما زال فيه حوالي ثلث الرجال الفرنسيين يكثرون من التدخين، إلا أنها أظهرت انخفاضاً في معدلات المدخنين بين الرجال خلال السنوات الخمس الأخيرات. ولاحظ المشرفون علي الدراسة أن حملات التوعية من مضار التدخين تركت آثارا إيجابية علي المتعلمين ومن ذوي الدخل المتوسط، بيد أن تأثيرها كان محدوداً بين الطبقات الفقيرة وغير المتعلمة. وأوضحت الدارسة أن نسبة المدخنين التي كانت قد وصلت الي 1ر33% عام 2000 قد انخفضت عام 2005 الي 9ر29%. ونبه المشرفون علي الدراسة علي أنه في الوقت الذي انخفضت فيه نسبة المدخنين في البلاد، إلاّ أن كثافة التدخين لدي الرجال الفرنسيين قد ارتفعت حيث أصبح معدل تدخين الرجل الفرنسي 15 سيكارة يوميا بعدما كان يدخن 13 سيكارة في اليوم قبل خمس سنوات. وحذرت الدراسة من أن ثلث الفرنسيين الذين شملوا في الاستطلاع قالوا أنهم لا يجدون صعوبة كبيرة في الحصول علي المخدرات، بل أن 58% منهم قالوا أن بامكانهم الحصول علي المخدرات من السوق المحلية خلال 24 ساعة. واظهرت الدراسة ايضا أن 6ر30 بالمائة من الفرنسيين قالوا انهم كانوا قد جربوا تناول المخدرات خلال حياتهم بارتفاع مقداره 5% مقارنة بعام 2000.