فرقت قوات الأمن بمدينة تعز قبل قليل بالقوة جموعاً غفيرة من المواطنين الغاضبين، الذين قدموا إلى شارع جمال من أرجاء مختلفة من المدينة للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لتكرار انطفاء التيار الكهربي عن منازلهم دون قيام السلطات المحلية والمركزية بإيجاد حلولاً ناجعة للمشكلة التي برزت إلى السطح الاجتماعي قبل نحو عشر سنوات. وفيما كان المئات من المتظاهرين قد عقدوا العزم على الصلاة في وسط الشارع بدلا عن المسجد الكائن في منطقة "الضربة" مديرية المظفر، منعت نحو خمسة أطقم عسكرية المئات من المواطنين من أداء صلاة التراويح وسط شارع جمال، فيما تمكن عدد منهم من أدائها بالقرب من المحلات المحاذية للشارع المذكور, كما قامت قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء بغية تفريق المتظاهرين واعتقلت أربعة منهم، هم: مجد حمود محمد صالح, شاذي عبد الرحمن عبده سعيد, طربوش القدسي, وماجد الشرعبي.
المواطنون الذين نددوا بفشل وزارة الكهرباء، وطالبوا الوزير بتقديم استقالته من رئاسة الوزارة، في حين كان نحو ألفي مواطن قد تقدموا بمذكرة إلى محافظ المحافظة حمود الصوفي (حملت توقيعاتهم)، عبروا فيها عن سخطهم وغضهم تجاه الاطفاءات المتكررة للكهرباء عن منازلهم، والتي بلغت في شهر رمضان نحو 12 ساعة، في حين يطالبون شهريا بفواتير سداد لتيار كهربي يزور منازلهم خمس ساعات في اليوم. هذا وقد علمت "نبأ نيوز" من مصادرها الخاصة أن محافظ المحافظة تواصل هاتفيا مع عبد الوهاب الميرابي رئيس اللجنة المشكلة للتخاطب مع المحافظة بشان قضية الكهرباء، وأخبره انه تواصل مع فخامة الرئيس بخصوص الموضوع، وانه طلب منه مهلة لمدة أسبوع لإيجاد حل لقضية انقطاع التيار الكهربي عن مدينة تعز.
جدير بالذكر أن نحو نصف مليون (ماطور) مولد كهربي متعددة الأشكال والأنواع والمصادر كان أحدثها مولد "كاتم الصوت"- أفسحت الصحف الرسمية مساحات واسعة للإعلان عنه- يستخدمها الأهالي بعد يأسهم من (الشمعة) التي تسببت في كثير من الحوادث والحرائق للسكان.
وكان وزير الكهرباء عوض السقطري قد كشف في تصريح صحفي قبل يومين عن تمكن وزارته من تشغيل المولد الأول لمحطة كهرباء مأرب الغازية بقدرة 117 ميجاوات كمرحلة أولى وصولا إلى 340 ميجاوات, مؤكدا في الوقت نفسه إن دخول الكهرباء الغازية لن يحل المشكلة وسيظل الانقطاع مستمر وانه إذا كان هناك من حديث عن تحسن في مشكلة الكهرباء فسيكون في موضوع الجدولة فقط.