أكدت مصادر "نبأ نيوز" في سويسرا أن السلطات السويسرية مددت مدة حبس أحمد عمر بن فريد- الساعد الأيمن ل علي سالم البيض- والذي تعتقله منذ أيام في أحد سجون ادارة الهجرة، فيما رفضت سلطات ألمانيا الاتحادية قبول طلب لجوئه لديها. وأفادت المصادر: أن السلطات السويسرية رفضت أمس الاثنين طلباً تقدم به المحامي الذي أوكلت اليه قضية بن فريد للافراج عنه، وقررت تمديد حبسه على ذمة التهمة المنسوبة إليه بالاقامة غير الشرعية، وانتهاك القوانين السويسرية. غير أن مستجدات لاحقة من شأنها تعقيد القضية، حيث أن بن فريد طلب بعد اعتقاله ترحيله الى ألمانيا باعتبارها الجهة التي وصل منها الى سويسرا، لكن مصادر يمنية مطلعة أكدت ل"نبأ نيوز" أن السلطات الألمانية ما زالت حتى هذه الساعة تتحفظ على طلب بن فريد، وأبدت- خلال مراجعة شخصيات يمنية في ألمانيا تعمل على التوسط له- اعتذاراً مبدئياً للجوئه إلى أراضيها، على خلفية ما وصفته ب"عوائق قانونية ألمانية". وطبقاً لمصدر حقوقي يمني، فإن أحمد عمر بن فريد وإن سبق أن تم احتجازه في اليمن، لكن أفرجت عنه السلطات بعد مدة وجيزة، وظل حراً طليقاً يمارس حياته الطبيعية حتى مغادرته اليمن بمحض إرادته.. وهو بذلك لا تنطبق عليه نصوص اتفاقية جنيف، التي تفرض على الدولة التي تحتجزه عدم إعادته للبلد الأصلي الذي من الممكن أن تتعرض فيه حياته للخطر، مؤكداً أن ما ورد في اتفاقية جنيف لعام 1951م يخص الفارين من بلدانهم على خلفية خطر يهدد حياتهم. وأشار المصدر إلى أن "بن فريد" لم يكن في يوم من الأيام يمثل رقماً في أي حسابات سياسية، لكن الذي عمل له وزن هو علي سالم البيض، الذي فضل معاودة الظهور بعيداً عن كل رفاق دربه القدامى، حاملاً مشروعه الخاص الذي يعرف مسبقاً أنه لن يحظى بموافقة أحد من القيادات الجنوبية "التأريخية"، وليس أمامه غير استقطاب مجموعة من الانتهازيين الذين يقبلون بأي شيء مقابل ثمن. للاطلاع على خلفيات قضية اعتقال بن فريد: سويسرا تعتقل أحمد عمر بن فريد لترحيله ونبأنيوزتنفرد بالتفاصيل