جددت اليمن اتهاماتها لمرجعيات شيعية في إيران بتمويل تمرد الحوثيين، وأماطت النقاب لأول مرة على لسان وزير خارجيتها الدكتور أبو بكر القربي عن إلقائها القبض على خلايا تجسسية لصالح إيران يجري التحقيق معها حالياً. وأشار الدكتور القربي إلى أنه "سيتم الكشف قريباً عن خلايا تجسس متورطة، ستحال للمحاكم بعد انتهاء التحقيقات". جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحافيين الدكتور أبو بكر القربي عقب لقائه في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك، الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس علي عبد الله صالح. وخلال ذلك، أعلن وزير الخارجية قبول حكومته بإجراء حوار مشروط مع جماعة الحوثيين في صعدة شمالي البلاد، قائلاً: إن "الذين يحملون السلاح في صعدة وضعت الحكومة شروطا للحوار معهم وإذا قبلوا بهذه الشروط فإن بالإمكان أن يضعوا مطالبهم المشروعة أمام الحكومة وستعالج". وأضاف القربي أيضا: إن "القيادة السياسية في اليمن تفتح باب الحوار مع كافة الأطراف تحت مظلة الوحدة وأن يكون هذا الحوار حوارا يمنيا وفي اليمن"، مشيراً إلى أن "الرئيس علي عبد الله صالح مستعد لقتال المتمردين لسنوات إذا لزم الأمر". هذا وكان الرئيس علي عبد الله صالح جدد اتهامه لمرجعيات إيرانية بتمويل حركة التمرد بزعامة عبد الملك الحوثي في شمال البلاد لإقامة شريط شيعي على طول الحدود مع السعودية، وأشار إلى "معلومات عن وجود بعض المدربين في صعدة من جنوبلبنان", في إشارة إلى حزب الله. يشار إلى أن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان زارا اليمن أوائل الشهر الجاري حيث سلما صالح رسالة من مبارك تناولت التأكيد على دعم مصر لليمن.