- خاص/ الضالع: أمة الرحمن الرياشي - اشتدت حدة خلافات الحراك الانفصالي بالضالع خلال اليومين الماضيين، واتسعت جبهة الاتهامات الموجهة ل"صلاح الشنفره"، نائب رئيس "مجلس قيادة الثورة"، من قبل مكونات الحراك لتنفتق من داخل نفس مجلسه، جنباً إلى جنب اتهامات جديدة وجهها "المجلس الوطني" على خلفية قضية اختطاف نائبه المحامي "محمد مسعد العقلة". وأفادت مصادر "نبأ نيوز" في الضالع: أن "المجلس الوطني" برئاسة حسن باعوم تراجع أخيراً عن اتهاماته الموجهة للسلطات الحكومية بالوقوف وراء اختطاف نائبه المحامي "العقله"، على خلفية تحريات أجرتها عناصره أكدت عدم وجوده لدى السلطات الأمنية، الأمر الذي وجه أصابع الاتهام في اختطافه الى "المجلس الأعلى لقيادة الثورة"- ليؤكد بذلك دقة الأنباء التي نشرتها "نبأ نيوز" منذ الساعات الأولى للحادث، والتي أشارت فيها إلى وقوف "المجلس الأعلى" وراء الحادث، إثر تصريحات أدلى بها العقلة تتهم المجلس بالانقلاب على الحراك. وأشارت المصادر إلى أن مجلس باعوم أعرب في وقت سابق عن استيائه من موقف مجلس البيض والشنفره من اختطاف نائبه، والذين لم يبدوا أي إكتراث للأمر، بل لجأوا الى افتعال مشاكل خلال المسيرات التضامنية وتعمد افشالها. ونقلت مصادر إعلامية على لسان أمين عام المجلس الوطني محمد مساعد قوله: "أن البيض نصاب وعميل"، وان مواقفه دائما تخدم السلطة، وانه شخص غير مدرك ما يفعله، ويتاجر بقضية الجنوب من اأجل مصالحه الخاصة. وفي الوقت الذي تدور معركة اعلامية شرسة بين الطرفين، فإن عدد من قيادات "المجلس الأعلى" باغتت صلاح الشنفرة بفتح جبهة داخل المجلس نفسه، تتهمه بالتكتم على أموال قادمة من الخارج لصالح الحراك، ومصادرتها لحساباته الشخصية، والتسبب بشل أنشطة الحراك. ورغم نفي الشنفره لهذه الاتهامات، إلاّ أن القيادات التي فتحت الموضوع أمس الأول خلال اجتماع للمجلس، أكدت أنها تمتلك الأدلة، وهددت بكشف الحقائق للجميع إن لم تتعامل قيادة المجلس بشفافية ومصداقية- وهو ما اعتبره عدد من الحاضرين "تهديد لابتزاز الشنفرة". هذا وعلمت "نبأ نيوز" أن السلطات السعودية رفضت السماح لاثنين من المندوبين الماليين لدى الشنفرة من معاودة دخول أراضيها بعد شهر واحد فقط من مغادرتها الى اليمن، على خلفية حصولها على معلومات تؤكد أن هذين الشخصين- أحدهما من مديرية الأرارق والثاني من الضالع- يتوليان تنسيق الدعومات المالية التي تصل للحراك في الداخل من المغتربين، وعدد من الجمعيات الخيرية. جدير بالذكر أن الشنفره يعد أحد أكبر المستفيدين من الحراك، حيث أنه نجح خلال عامين فقط من توسيع عمله في صياغة الذهب بمدينة جده السعودية، وبدلاً من المحل الصغير الذي كان يمتلكه أصبح الآن أحد أشهر تجار الذهب في جدة، ويدير محلين كبيرين وسطها.. علاوة على أنه أسس جمعية بالضالع لمكافحة الفقر، وبات يستغلها مظلة لأنشطة غير مشروعة، تدر عليه الملايين سنوياً من جمعيات ومراكز خيرية في عدة بلدان خليجية، يقوم بالنصب عليها باسم مشاريع تزويج الشباب، ودعم مشاريع صغيرة لمكافحة البطالة والفقر.. وقد سبق ل"نبأ نيوز" أن نشرت تقريراً مفصلاً بهذا الشأن.