مجدداً تستنسخ ساحة الصراع الحزبي اليمني أوراق العام الدراسي الماضي لنقل صراعاتها من دهاليز المقرات الى أروقة القطاعات التعليمية والتربوية، إذ أن حمى الاحتجاجات والتهديدات التي تجتاح سوح التعليم منذ أسابيع نفذت أخيراً الى ديوان وزارة التربية والتعليم ليرفع اليوم موظفو وإداريو الديوان تظلماً الى الدكتور عبد السلام الجوفي – وزير التربية والتعليم- والنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، ونقابة المعلمين اليمنيين مطالبين بتسوية أوضاعهم بالمرتبات والترقيات أسوة بما يتسلمه زملائهم في الميدان. وأبدى المتظلمون في بيان – حصلت "نبأ نيوز" على نسخة منه- تظلمهم أيضاً من إستراتيجية الأجور والمرتبات، وحرمانهم من بدلات طبيعة العمل ، معتبرين الإستراتيجية الحكومية في غير صالحهم. وطالبوا الوزير والنقابات التي أشاروا إليها بتبني قضيتهم "العادلة"، وإزالة الإجحاف والظلم الجائر الذي لحق بهم وبحقوقهم المادية منذ (30) عاماً. وهددوا بالانسحاب من النقابات الثلاث إذا لم يجدوا إنصافاً لما يطالبون به ، وكذلك اللجوء الى القضاء. يشار الى أن وزير التربية والتعليم كان أدلى بتصريحات مطلع الأسبوع الجاري وصف فيها ما يجري من تهديدات بالإضراب من قبل نقابات المعلمين والمهن التعليمية بأنه من باب المناكفات الحزبية التي تسعى أحزاب معارضة لتأجيجها.