أكدت مصادر "نبأ نيوز" أن القوات اليمنية أحبطت خلال أمس واليوم عدة هجمات حوثية استهدفت مراكز طبية مدنية وعسكرية، والقت القبض على عدد من المسلحين، في الوقت الذي أحبطت القوات السعودية تهريب شاحنة أدوية للحوثيين والقت القبض على أطباء أجانب، فيما لقي عشرات الجرحى الحوثيين مصرعهم إثر نفاذ الأدوية والمواد الاسعافية من مستودعات الحوثي بالكامل. وأفادت المصادر: أن عناصر الارهاب الحوثي شنت مساء أمس الأربعاء هجمتين على مركزين طبيين في حرف سفيان وصعده، غير أن قوات الأمن والجيش تصدت للمهاجمين، وقتلت وأصابت عدداً منهم فيما لاذ الباقون بالفرار، في نفس الوقت الذي اكدت أن هناك محاولة ثالثة سبقت هاتين المحاولتين تم افشالها، وقتل خلالها الارهابي "علي ضيف"، والقي القبض على اثنين آخرين هما: "ناصر قبسي، وعبد الكريم مسعود جرجر". وأضافت المصادر: أن التحقيقات مع المذكورين كشفت عن مخطط لعناصر الارهاب الحوثي لشن هجوم على مقر "منظمة أطباء بلا حدود" الفرنسية، لنهب معداتها ومخازن الأدوية، مؤكدة أن استهداف المراكز الطبية ياتي على خلفية نفاذ جميع الأدوية والمواد الاسعافية لدى عناصر التمرد. كما كشفت المعلومات أن عشرات الجرحى الحوثيين لقيوا حتفهم خلال هذا الأسبوع جراء نفاذ الأدوية، وأن أرواح عشرات آخرين مهددة بخطر الموت خلال الساعات والأيام القادمة إن لم يتلقوا العلاج. وتؤكد مصادر محلية أن النقص الحاد في الأدوية جاء على خلفية الحصار المحكم الذي تفرضه القوات المسلحة والأمن على منافذ التموين، خاصة بعد أن بسطت سيطرتها الكاملة على العديد من مناطق سفيان، وطريق الجوف، والتي كانت تعتبر المنفذ الرئيسي للتموين الحوثي. بجانب التحريات الأمنية التي قادت إلى الكشف عن مراكز صحية اهلية كانت تستقبل جرحى حوثيين، وإلقاء القبض على عدد من الأطباء والصحيين المتعاونين في علاج الجرحى الحوثيين– بينهم (17) ممرضة من طالبات جامعة الحديدة تم اغرائهن بمبالغ مالية لمداواة الجرحى. وعلى الجانب السعودي، فإن مصادر "نبأ نيوز" تؤكد أن القوات السعودية أحبطت أمس عملية تهريب كميات كبيرة من الأدوية والعلاجات التي كانت في طريقها لعبور حدود جازان باتجاه "الملاحيظ". وقالت ان الأدوية كانت على متن شاحنة مغطاة بالعلف، متوقفة في إحدى القرى الحدودية التي تم إخلائها مؤخراً، وأن المتسللين كانوا بانتظار سدول الليل ليتم تفريغها ونقلها بوسائط أخرى. غير أن أجهزة الأمن السعودية سبقت الليل في إلقاء القبض عليهم، ومصادرة الشاحنة. وأفادت المصادر أيضاً: أن الأجهزة الأمنية السعودية ألقت القبض خلال اليومين الماضيين على "ثلاثة أجانب"- لم يتم الكشف عن جنسياتهم- أحدهم طبيب والآخرين ممرضين، حيث تتهمهم السلطات بالتورط مع العناصر الارهابية، وتعتقد أنهم كانوا في صفوف القوات الحوثية في الجانب اليمني، وحاولوا الفرار عبر الاراضي السعودية، بعد اشتداد زحف القوات اليمنية على معاقل الحوثيين. وعلى الصعيد ذاته، فإن الأنباء الواردة من الجانب السعودي تؤكد أن قواتها العسكرية والأمنية أحكمت قبضتها على المناطق الحدودية، وقد عززتها أمس بوحدات إضافية انتشرت في مختلف القرى التي نزح منها سكانها، وباشرت عمليات تمشيط للمساكن والمباني، وألقت القبض على عشرات العناصر الحوثية التي كانت تختبيء في تلك المساكن نهاراً وتشن هجماتها ليلاً على وحدات الجيش والنقاط الأمنية وبعض المنشآت الخدمية. هذا وستوافيكم "نبأ نيوز" بتقرير لاحق حول المعارك الدائرة في مسرح المواجهة المباشرة مع الحوثيين والتي ما زالت متأججة.