اندلعت أزمة داخل الكونجرس الأمريكي بعد سرقة رسائل الكترونية لخبير بريطاني حول المناخ يحاول بعض النواب استغلال فرصة ضياعها لنسف مشروع قانون لمحاربة ظاهرة "الاحترار" البيئية في مجلس الشيوخ. وذكرت وكالة الأنباء السورية الخميس أن تلك الرسائل كان بعثها الخبير البريطاني فيل جونز وتضعف حجج المشككين حول خطورة ظاهرة "الاحترار المناخي" ، مشيرة إلى أنه اعترف في إحدى الرسائل بأنه قام بحذف معطيات علمية حول الاحترار ولجأ إلى حيلة للتلاعب بقياسات لدرجات الحرارة لإخفاء ارتفاعها. وطلب السيناتور الجمهوري جيمس اينهوفي من أوكلاهوما وهو من أبرز المشككين حول الظاهرة في الكونجرس من رئيسة اللجنة الخاصة بالبيئة بالكونجرس باربره بوكسر الدعوة إلى اجتماع عاجل حول مسألة سرقة الرسائل الإلكترونية. وكانت بوكسر وهي من الحزب الديمقراطي اعتبرت أن المشكلة الحقيقية تكمن في أن الرسائل الإلكترونية تمت سرقتها وهذه السرقة يمكن أن تكون منسقة بحيث تضعف حجج محاربي "الاحترار المناخي". ويتوقع العلماء أن تؤدي ظاهرة الاحترار إلى كوارث على كوكب الأرض منها احتمال تزايد شدة العواصف والفيضانات على امتداد سواحل العالم وانخفاض الغلال الزراعية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بصورة ملحوظة وستؤدي المياه المالحة الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحار إلى تخفيض جودة امدادات المياه العذبة وكمياتها وقد تصبح غالبية الأنواع المهددة في العالم نحو 25 % من الثدييات و12 % من الطيور كما أنه من المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى توسيع النطاق الجغرافي لتفشي بعض الأمراض الخطيرة كالملاريا.