تعقيباً على تصريحات ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز التي عبر فيها عن أسفة على إراقة الدماء بين المسلمين، أعرب المكتب الناطق بلسان التمرد الحوثي عن إرتياحه من تلك التصريحات، وجدد دعوته إلى القيادة السعودية في ضرورة وقف ما وصفه ب"العدوان غير المبرر"، والجلوس الى طاولة التفاوض ب"دعم الحوار ولغة التفاهم لحل كافة الخلافات". وطالب- في بيان تلقته ":نبأ نيوز"- قيادة المملكة بترجمة تلك التصريحات حول الرغبة بالسلم إلى "واقع معاش وملموس من أجل الوصول إلى حل حقيقي"، نافياً أن يكون التمرد "إمتداداً لأي طرف"، قائلاً: (وأنَّا نواجه عدواناً فُرض علينا بتواجده في المواقع والأراضي السعودية أكثر من مرة). واختتم مكتب الحوثي بالقول: (أن العدوان السعودي إذا توقف وكان هناك نوايا حقيقية للأمن والاستقرار واحترام حقوق وجوار البلدين فإنا لن نعتدي على أحد طالما هو لم يعتدي علينا). ونورد فيما يلي نص تعقيب مكتب الحوثي: تعقيباً على تصريحات ولي العهد السعودي والتي عبر فيها عن أسفة على إراقة الدماء بين المسلمين، نرى في ذلك بادرة إيجابية ويجب أن تكون حقيقة يلمسها الواقع الميداني فالمئات من الشهداء المدنيين من النساء والأطفال، قد سقطوا في مختلف مناطق (محافظات صعدة والجوف وعمران وحجة) بسبب قصف الطيران السعودي العشوائي الذي طال الأبرياء والآمنين المسالمين في قراهم وبيوتهم ومساجدهم وأسواقهم. ونؤكد حرصنا على حقن دماء المسلمين وعلى تعزيز ثقافة الوحدة والتعايش فيما بينهم بغض النظر عن اختلافاتهم وانتماءاتهم ليتسنى فعلاً للأمة الإسلامية توحيد موقفها تجاه أعدائها. وتأكيداً منا على حرصنا الدائم على حقن الدماء وعودة الأمن والاستقرار في المنطقة نجدد موقفنا السابق من ضرورة وقف العدوان الغير مبرر على الأراضي اليمنية، ودعم الحوار ولغة التفاهم لحل كافة الخلافات ونذكر أن من يحرص على دماء المسلمين يجب عليه وقف العدوان خاصة على المدنيين وأن تكون مشاعر السلم والرغبة إليه واقع معاش وملموس من أجل الوصول إلى حل حقيق كما نذكر أنَّا لا نستهدف السعودية لا أرضاَ ولا إنساناَ ولا توجه عدائي لنا مع أحد ولسنا امتداد لأي طرف وأنَّا نواجه عدواناً فُرض علينا بتواجده في المواقع والأراضي السعودية أكثر من مرة وأن العدوان السعودي إذا توقف وكان هناك نوايا حقيقية للأمن والاستقرار واحترام حقوق وجوار البلدين فإنا لن نعتدي على أحد طالما هو لم يعتدي علينا