عقب المكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي على تصريحات ولي العهد السعودي والتي عبر فيها عن أسفه على إراقة الدماء بين المسلمين، بأنه يرى في ذلك بادرة إيجابية يجب أن تكون حقيقة يلمسها الواقع الميداني. وأضاف بلاغ صادر عن مكتبه, اليوم الخميس, أن "المئات من الشهداء المدنيين من النس اء والأطفال، قد سقطوا في مختلف مناطق (محافظات صعدة والجوف وعمران وحجة) بسبب قصف الطيران السعودي العشوائي الذي طال الأبرياء والآمنين المسالمين في قراهم وبيوتهم ومساجدهم وأسواقهم". وأكد البلاغ حرصه على حقن دماء المسلمين وعلى تعزيز ثقافة الوحدة والتعايش فيما بينهم بغض النظر عن اختلافاتهم وانتماءاتهم ليتسنى للأمة الإسلامية توحيد موقفها تجاه أعدائها. وقال البلاغ "نجدد موقفنا السابق من ضرورة وقف العدوان غير المبرر على الأراضي اليمنية، ودعم الحوار ولغة التفاهم لحل كافة الخلافات". وأضاف أن من يحرص على دماء المسلمين يجب عليه وقف العدوان خاصة على المدنيين وأن تكون مشاعر السلم والرغبة إليه واقع معاش وملموس من أجل الوصول إلى حل حقيقي. مؤكدا أن الحوثيين لا يستهدفون السعودية لا أرضاَ ولا إنساناَ, كما أن ليس لهم أي امتداد لأي طرف, إنما واجهوا عدواناً فُرض عليهم بتواجده في المواقع والأراضي السعودية أكثر من مرة, حد تعبيره. وأوضح البيان "أن العدوان السعودي إذا توقف وكان هناك نوايا حقيقية للأمن والاستقرار واحترام حقوق وجوار البلدين فإنا لن نعتدي على أحد طالما هو لم يعتد علينا".