كشفت السيدة "إليزابيث وايت"- مديرة المجلس الثقافي البريطاني بصنعاء – أن هناك اتجاه لتطوير التفاهم بين اليمنوبريطانيا يتمثل بدعم وزارة التربية والتعليم لتدريس مادة اللغة الانجليزية من الصف الرابع الابتدائي كخطوة أولى في سبيل الارتقاء بمستوى المحصل الدراسي للطالب اليمني ، ومواكبته للتطورات المتسارعة في مجالات العلوم والمعرفة. وأشارت السيدة "وايت" خلال احتفائية أقامها المجلس الثقافي البريطاني صباح اليوم الأربعاء بصنعاء بمناسبة إصداره البكر من مجلة "عالم واحد صوت واحد" – الى أن هناك خلال هذه الفترة محاولة مكثفة لدراسة ما هي نقاط الالتقاء بين البلدين لما من شأن ذلك خدمة تقديم المنح والدراسات بين البلدين ، مبينة أن الشباب في كل مكان مهتم ويتوق أن يتعرف على الطرف الآخر، وأن يعرف أكثر ولهذا ومن حقهم أن تصل إليهم المعلومات من جميع الاتجاهات لفهم حاضر ومستقبل البلد ، منوهة الى أن المجلس الثقافي البريطاني قام بدراسة اتجاهات تخص شريحة الشباب في بريطانيا والشرق الأوسط أظهرت وجود نوع من التوتر بين الجانبين ، وان نسبة التوتر ازدادت وأصبحت تقلق همنا أكثر وأكثر بمرور الوقت . وأضافت : أن الدراسات التي أجريت في بريطانيا والشرق الأوسط كانت تصب مجملها في خدمة الشباب من أجل أن يتعرفوا على الصورة الحقيقية الموجودة بين الطرفين لتوطيد الحوار الثقافي بين الأطراف الذي لن يكتمل إلا عبر اللقاء المباشر ، مشيرة الى أن التلفزيون والانترنت لا يكفي لتوسيع مدارك وآفاق شريحة الشباب ولذلك نطمح في المستقبل القريب الى إقامة مشروع إقليمي في الشرق الأوسط وبريطانيا باستحداث شبكة بين الشباب من جميع الأطراف ، وهو مشروع صمم من قبل الشباب أنفسهم بعد الزيارة التي قاموا بها مؤخراً الى بريطانيا ، معتبرة أن هذا المشروع سيعزز التواصل والحوار وسيساعد في توظيف الصورة الحقيقية بين المجتمع اليمني والبريطاني. وكانت السيدة "إليزابيث وايت" دشنت صباح اليوم الأربعاء التعريف بإصدار المجلة البكر ( عالم واحد صوت واحد) ضمن مشروع يتبناه المجلس الثقافي البريطاني لمجموعة من الشباب من اليمن وعمان والبحرين وبريطانيا. وأوضحت خلال الحفل في معرض إجابتها عن أسئلة عدد من وسائل الإعلام اليمنية عن ابرز القضايا والهموم التي تواجه شريحة الشباب وكذلك ابرز المشاريع والبرامج التي سينفذها المجلس الثقافي البريطاني في اليمن مستقبلاً. من جهتهم استعرض الشباب اليمنيون الذين قاموا بزيارة الى بريطانيا استغرقت أسبوعا العديد من المواقف والبرامج التي نظمت لهم خلال تلك الزيارة والهدف منها ، وكذلك الى ما يطمحون تحقيقه من آمال وأهداف بعد هذه الزيارة التي وصفوها بالتاريخية خلقت منهم شباب يجيد لغة التواصل الحضاري بين الشعوب ترجموها جليا بإخراج مجلة "عالم واحد صوت واحد". وفي مقال نشر ضمن المجلة بعنوان "هرب من مخدر الى أحضان مخدر- القات" أشار الشاب مالك العمراوي الى أن اليمن تنعدم فيها المخدرات وذلك لسبب رئيسي وهو "انشغالهم في مضغ القات"، معتبراً القات اقل إضرارا من المخدرات ، ومنوها الى أنه مضيعة للوقت وهدر للأموال ، وأن مشكلة القات لا تقتصر على الشباب بل على أرباب المنازل ، محذرا الشباب اليمني من تعاطي القات لأن مضغه أكثر ضررا من فوائده ، معربا عن أمله بان يتجه الشباب اليمني الى النوادي والملتقيات الثقافية، والاستفادة من الوقت وتغذية العقول بالعلم والمعرفة.