سقوط مدوي لهمج الماركسية على أرصفة لندن.. فرغم أنهم حاولوا الوصول الى قاعة انعقاد مؤتمر لندن الخاص باليمن، غير أنهم فوجئوا أن الشرطة البريطانية تقصيهم إلى رصيف جانبي بعيد من القاعة، لأن هناك حشد وحدوي مهيب احتل الواجهة الأمامية لقاعة المؤتمر، وصار يزلزل الأرض بجبروته الوحدوي، ويرعد باسم اليمن فرائص الخونة والعملاء وحثالات المرتزقة.. همج الماركسية، الذين لم يجدوا من يعيرهم انتباهاً.. لا من السلطات البريطانية، ولا من وسائل الاعلام، ولا حتى من يذكرهم بنصف كلمة في البيان الختامي لدول العالم المحتشدة لأجل اليمن.. جروا مخازيهم متثاقلين الخطى في الشوارع، وحين مرّ بجوارهم أحد الباصات الذي تستقله بعض النساء والأطفال وكبار السن الذين أبوا إلاّ أن يتوجوا المؤتمر بعرس وحدوي، هاجموا الباص المتوجه الى "ليفربول"، وقطعوا عليه الطريق، في محاولة للاعتداء على هذه العوائل.. ولأن الجميع يعرفون أنهم ثلة من الهمج، العطشى لمجازر 13 يناير، والسحل، ودفن أئمة المساجد أحياء، لذلك فوتوا عليهم الفرصة، ومضوا في سبيلهم، تاركين إياهم يلوكون مخازي عار الفضيحة المدوية على أرصفة لندن، التي اكتشفوا خلالها أن كل خطابات أسيادهم، وكل رسائلهم الموجهة الى مؤتمر لندن كانت محض أوهام من زمن الاحتل للجنوب يوم كان المستعمر يشتري منهم قصاصات الورق بحفة رز ، أو علبة دخان، لأنها تحمل أسماء ثوار الجنوب، وعناوينهم... هذه هي صور الحشود الوحدوية التي زلزلت الأرض باسم اليمن، تقول للمبعوثين من قبور الماركسية: عودوا الى مقابركم، فهي- والله- أشرف وأستر لكم من أن تقبرون اليوم أحياء في ذل مخازيكم... الزميل جاد نصر شاجرة، الذي رصد الحدث منذ ساعته الأولى، ورافق جالية "ليفربول"، التقى الأخ صالح عبدة العودي، الذي أكد له بالقول: "نحن أتينا الى هنا من أجل ايصال رسالة بأننا في صف الوحدة, وان الانفصاليين لم ولن يغيروا من عزيمتنا,,وأننا ضحينا بالالاف من اجل الوحدة وسنضحي بالاكثر اذا تطلب الامر كذلك" أما الاخ رئيس الجالية السابق في ليفربول محمد الشيبة, فقد قال: "اننا اتينا لنوجه رسالة للمجتمع الدولي مفادها: ان اليمن مسؤولية الجميع، وعليهم المساعدة للقيام بالاصلاحات الاقتصادية ومحاربة الفساد.. ونقول لهؤلاء الانفصاليين انتم اتيتم الى هنا وها انتم تندحرون مثل اندحار مخططكم بالانفصال ايام 94م..! الزميل شاجرة، قال أنه لم يواصل أخذ التصريحات من أبناء الجاليات، لأنه وجد المشهد الكرنفالي الوحدوي حوله أبلغ من أي كلام، وأنه وجد نفسه محرجاً عن سؤالهم، فهؤلاء الناس تركوا أعمالهم، وقطعوا المسافات مع أسرهم إلى هذه الساحة رافعين أعلام الجمهورية، وصور الرئيس.. ليسجلوا للتأريخ واقعة السقوط المدوي لدعاة التشطير، والنصر المهيب للوحدويين الذين خرجوا من المؤتمر بالجمل وكل ما حمل، فيما لم يجد الانفصاليون من يعطف عليهم ولو بربع كلمة في البيان الختامي...! وفيما يلي صورة لهمج الماركسية وقد خصصت لهم السلطات رصيف بعيد عن قاعة المؤتمر ، لأنهم - كما توقعت بالضبط- يجهلون الممارسات الحضارية الديمقراطية.. وهاهم أمامكم يشعلون الحرائق في سلوك بربري يعيد للاذهان حرائق مجازر 13 يناير 1986م التي ذبحوا خلالها في اسبوع واحد عشرة الاف جنوبي...!
