في تطور جديد ضمن حلبات الصراع الدائر داخل أروقة الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين وفروعه ، أعرب عدد من الأدباء والمثقفين المنضوين في عضوية الإتحاد عن بالغ استيائهم من تصريحات إعلامية أدلى بها رئيس الاتحاد في حلقة تلفزيونية من برنامج (مناهل) الذي بثته الفضائية اليمنية الجمعة قبل الماضية، ومن الأسلوب الذي تدار به شئون الاتحاد. وقالت مصادر في الاتحاد : أن عبد الله البار- رئيس الاتحاد- أساء لزملائه بقوله "أن الاتحاد يجب أن يكرس أنشطته للأدباء الكبار.. الكبار.. الكبار"، لأنه بذلك يتجاهل حقيقة "أننا جميعاً رشحناه، وانتخبناه رئيساً ليس ليوقف الاتحاد لمن يسميهم بالأدباء الكبار"، مؤكدين:" أن الإبداع هو وحده معيار المفاضلة، وفي الأدب والثقافة العمل المبدع هو وحده الكبير، أما أن توصف مجموعة بأنها فئة الكبار وغيرها فئة الصغار فتلك مقاييس يراد بها تفتيت وحدة الاتحاد وشق صفه بحساسيات لم يكن البار مضطراً لإثارتها في وقت ينهمك الجميع في العمل من أجل تطوير أداء الاتحاد وتفعيل أنشطته وأثره في الحياة الثقافية اليمنية". ووصف أحد أعضاء الاتحاد فرع عدن – كان بين المجموعة التي تحدثت لها "نبأ نيوز"، فضل عدم كشف اسمه- الدور الذي يقوم به رئيس الاتحاد عبارة عن "دور الصنم الذي لا يسمن ولا يغني من جوع"، مشيراً الى أن "الأدباء كلهم كبار مازالوا يمتلكون الطموح للارتقاء بأنفسهم، ويبذلون الجهد لأجل ذلك"، مؤكداً:"نحن نرفض بشدة ما قاله الأخ عبد الله البار.. وكان عليه أن يتوقع أن ما يدلي به سيسبب استياء زملائه"، وتساءل:" هل كان ينتظر منا أن نقول بعده آمين؟.. لا .. لن نقول آمين بعده، فالاتحاد بيت الجميع كبيرهم وصغيرهم ". كما شكا عدد من أعضاء الاتحاد العام للأدباء والكتاب اليمنيين من التقاعس، والمضايقات التي تعرض لها زملائهم في "منتدى الاثنين" بقيام رئاسة الاتحاد بإغلاق المكان أمامهم ومحاولة منعهم من إقامة أنشطتهم داخل الاتحاد، رغم النشاط، والتأييد الذي حظي به المنتدى. وعلمت "نبأ نيوز" من أوساط أدبية متعددة أن الاتحاد يشهد منذ أسابيع "حروباً باردة" تتأجج خلف الكواليس، ضمن أجنحة وكتل بدأت بعض الأقطاب تحاول خلقها بشكل أو بآخر وتعمل على تقوية بعضها على البعض الآخر، نافية أن تكون أيادي الأحزاب قد امتدت الى الاتحاد ، مرجعة الأسباب الى المنافسات، وسباقات المراكز القيادية.