تستعد المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية للعمل بمركز تشغيل الشبكة بمدينة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والبالغ تكلفته 3 مليون دولار، والذي سيعمل على تنظيم وضبط حركة شبكة الاتصالات المختلفة والتدخل السريع لمعالجة الأعطال الطارئة فيها ، بالإضافة الى المتابعة الفنية لأداء شبكة الألياف الضوئية في مختلف المحافظات ورصد حركة المكالمات الهاتفية التي تتم بطرق غير شرعية . وذكر المهندس حسين علي السياني - مدير مركز تشغيل الشبكة- أن المشروع سيعمل على المساهمة في رسم سياسة تطوير شبكة الاتصالات ومواكبة كل ما هو جديد في عالم الاتصالات وتقنية المعلومات بما من شأنه تحسين مستوى تقديم خدمات الاتصالات وتطويرها وتعزيز القدرة التنافسية في هذا القطاع ،وتقديمها بجودة عالية ، بالإضافة الى توفير بيانات كاملة ومتجددة تساهم في الدارسات والبحوث المتخصصة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والمساعدة في وضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية . وأضاف مدير المركز: " نظام المركز يتميز بعدد من المزايا التي ستنعكس إيجابيا على المشتركين وتلبي رغباتهم ومتطلباتهم أهمها ربط جميع أنظمة الاتصالات في اليمن بنظام مركزي واحد قادر على استيعابها جميعا وتشغيلها وصيانتها كوحدة واحدة ورفع مستوى آدائها ، كما يتميز باستيعابه الانظمة الحديثة الممكن ادراجها مستقبلا". ويتميز النظام بقدرته على صيانة جميع أعطال الشبكة الوطنية في وقت قياسي وبأقل جهد ، فضلا عن مقدرته التعرف على جميع المشكلات داخل الشبكة الهاتفية وتحديد أسبابها ومعالجاتها والوصول إلي جميع أجزاء الشبكة الوطنية ومعرفة مكوناتها بشكل دقيق وتحديد قدرات الأنظمة المستخدمة بالحقل والمرتبطة به من خلال متابعة سير أعمالها وتوثيق حالاتها مما يساهم في التقليل من أعطالها والتنبؤ المستقبلي لتجنب حدوثها والتدخل السريع في صيانتها " . وأرجع المهندس السياني أسباب قيام المؤسسة العامة للاتصالات بإنشاء مشروع مركز تشغيل الشبكة إلى عدم وجود مركز إدارة وتحكم مركزي يتم فيه تجميع ومعالجة كافة البيانات الخاصة بالأنظمة ،وعدم القدرة على القيام بأعمال الصيانة ومراقبة الأعطال الناتجة عن انظمة الشبكة المتعددة بالوسائل العملية الحديثة التي يتم من خلالها تسهيل هذه العمليات وبأقل التكاليف. بالإضافة إلى وجود بعض الأنظمة لاتملك مراكز تحكم خاصة بها مما يؤدي إلى صعوبة إدارة ومتابعة تنفيذ مهامها ،وكذا عدم وجود قاعدة بيانات تضم كافة البيانات الخاصة بالانظمة التي يمكن من خلالها عمل احصائيات وتقارير دقيقة ومفصلة يمكن الرجوع اليها عند الحاجة وعند وضع الدراسات والحفظ لمشاريع مستقبلية للمؤسسة. وتابع المهندس حسين علي السياني:" من هذا المنطلق تم تحديد المعايير والمهام التي سيقوم بها المركز بحيث تلبي الغرض من وجود الخدمة وتحقيق المهام التي تعالج أي قصور كان في الانظمة العاملة بالحقل وتجعله يتمتع بقد كبير من المرونة في مواجهة التحديات المستقبلية. وأشار إلى أن مركز شبكة التشغيل سيقوم بمهام تتعلق بعدد من الجوانب اهمها جوانب الادارة والتحكم ، وكذا المتعلقة بانظمة السنترالات المختلفة،والجوانب المتعلقة باستقبال الشكاوي الواردة من المشتركين، بالاضافة إلى قيام المركز بمهام تتعلق بجوانب البرمجيات وتطويرها والجوانب المتعلقة بالشؤون التجارية والمحافظات وفروعها ، ومهام تتعلق بالانترنت وتراسل المعطيات وانظمة التراسل والاتصالات الريفية ، وكذا المتعلقة بتجهيزات يمن موبايل وغيرها من المهام . وفيما يتعلق بمراحل تكوينات مشروع مركز تشغيل الشبكة الانشائية والفنية.. قال مدير المركز:" المرحلة الاولى والثانية تمثلت بمرحلة التخطيط والبناء المعماري فيما تشمل المرحلة الثالثة بالبدء بالاعدادات والتجهيزات الفنية للنظام من خلال تجيز شاشات المراقبة ومكونات النظام الاخرى ". وتشمل مكونات المشروع الفنية ثمانية سيرفرات بالاضافة الى البرامج المشغلة للنظام وشاشة عرض كبيرة بمساحة 30 متر مربع تحتوي على 14شاشة ، وكذا خمسين طرفية كمبيوتر مع كامل ملحقاتها ووسائط مختلفة تتمثل بالروتراتوسويتشات والمودمات ومحطة (إس دي إتش) ، كما تتكون من وحدة المشتركين وربط (سي إس إن ) بوحدات تكييف مركزية متكاملة وشبكة كمبيوتر داخلية متكاملة وتحويلة ومولدين كهربائين وبطاريات تشغيل .