كشف الدكتور محمد عبد الباري القدسي – أمين عام اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم – عن انتعاش كبير في التعاطي اليمني مع مفهوم الرخصة الدولية للكمبيوتر(ICDL)، وأنه أصبح هناك من يحمل هذه الشهادة، واصفاً إياها بأنها "جواز السفر والمرور لذوي الخبرات على مستوى اليمن والخليج والدول العربية". وأوضح بان هناك الكثير من المراكز الحكومية والأهلية تتنافس اليوم على التعامل مع الرخصة الدولية، وان دور اللجنة هو السعي لإيجاد مساحة من التنافس الشريف ،داعياً كل المراكز الى المحافظة على سمعة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر وديمومتها كما هو الحال في عدد من الدول العربية. جاء ذلك في حفل تخرج الدفعة الأولى من حملة شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر (ICDL) الذي نظمته اليوم اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع النادي اليمني للعلوم وتكنولوجيا المعلومات ، ومكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة، والمركز الإقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية – الكويت- وبحضور عدد من مدراء مراكز ومعاهد تعليم الكمبيوتر في اليمن. من جانبه أوضح عبد الحافظ محسن عميد مركز "سييدز" عن المراكز بان هناك إقبال كبير من قبل الدارسين على تلقي الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لما لها من أهمية كبرى في حياة الدارس والمجتمع ، مشيرا الى أن المراكز المعتمدة قد وفرت عددا كبيرا من الإمكانيات لتتواكب مع متطلبات الرخصة الدولية . واستعرض المهندس مجدي الحسيني – نائب مدير المركز الإقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية – في ورقته المقدمة نبذة عن تأسيس المركز الإقليمي ونشأة شهادة الرخصة الدولية والدول المشاركة فيها، مشيراً الى أن شهادة الرخصة الدولية بدأت في فنلندة عام 1988م كفكرة للمطالبة بضرورة وجود شهادة دولية موحدة تدل على خبرات ومهارات مستخدمي الحاسوب ، وقد وافق المجلس الأوروبي للهيئات المتخصصة في المعلومات عالم 1995م على هذه الفكرة بإنشاء برنامج تدريبي متكامل لدراسة الحاسوب وتطبيقاته المختلفة تشرف عليه مؤسسة الرخصة الأوروبية لقيادة الحاسوب التي تأسست في العام 1997م في دبلن في ايرلندا. ومع نجاح التجربة في أوروبا في العمل على توحيد معايير تدريب الأفراد وتنمية مهاراتهم واختيارهم للمهام المتاحة في سوق العمل واعتبار هذه الشهادة احد مسوغات التعيين الأساسية وبدء بتطبيق هذه الشهادة في عدد من الدول خارج أوروبا ، أما في السنة السادسة للعمل بالرخصة الدولية وبحسب إحصائية 2000م فقد بلغ عدد الدول التي فيها مراكز للرخصة الدولية (88) دولة على مستوى العالم ن وبلغ عدد الأشخاص المسجلين (2.7) مليون شخصاً ، وعدد المراكز المعتمدة على مستوى العالم (15) ألف مركز تقريبا منها (90) مركزا في الوطن العربي. يذكر أنه تم اعتماد الرخصة الدولية من قبل الهيئات والمنظمات الأوروبية بالإضافة الى البنك الدولي واليونسكو، كما اعتمدتها وزارات التربية في النمسا وهولندا وهنغاريا وايطاليا وبولندا والأردن ومصر واليمن ، وكانت من أهم عناصر الحكومة الالكترونية في كل من استونيا وهنغاريا وايطاليا وصر ودبي.