استسلم قادة الاحتجاجات في تايلاند من جماعة القمصان الحمر الى الشرطة بعد ان اعلنوا عن وقف الاحتجاجات. وامام حشد من مؤيديه، اعتذر جاتوبرون برومبان، احد ابرز قادة الاحتجاجات، وقال انه اتخذ قراره لتجنب المزيد من الخسارات البشرية. وكانت الحكومة قد ذكرت قبل ذلك ان قواتها سيطرت على المخيم الذي يتحصن به المتظاهرون في العاصمة بانكوك، بعد ان شنت تلك القوات عملية لاقتحامه، مما اسفر عن مقتل اربعة متظاهرين ومصور فوتوغرافي ايطالي. وشوهد اربعة من قادة الاحتجاج على شاشات التلفزيون وهم يصلون الى مركز للشرطة، عقب كلمات وداعية امام مؤيديهم دعوا فيه المحتجين الى وقف الاحتجاجات المطالبة بتغييرات واصلاحات سياسية في البلاد. وقال ناطق باسم الحكومة ان الاوضاع في بانكوك اصبحت تحت السيطرة، وان الجيش انهى عملية القضاء على تلك الاحتجاجات، وسمح للمتظاهرين بترك المنطقة التي كانوا يتمركزون فيها. احتجاجات اخرى الا ان انباء اخرى تحدثت عن ظهور موجة جديدة من الاحتجاجات في مناطق اخرى من البلاد. فقد ذكرت الانباء ان جماعات من المحتجين اقتحمت مبنى بلدية مدينة اودون في شمالي البلاد، واشعلت فيها النار. وكانت اربع عربات مدرعة تحمل اكثر من 100 جندي قد اقتحمت معسكر المحتجين بعد وقت قليل من تبادل اطلاق النار مع المحتجين من ذوي القمصان الحمر. وكانت مدرعات الجيش قد حشدت في الحي التجاري الرئيس في بانكوك وشرعت في اطلاق النار والغاز المسيل للدموع. وافادت الانباء ان القوات الحكومية اطلقت النار في الهواء داعية المحتجين والمدنيين الى اخلاء المخيم الذي اعتصموا فيه وقامت بتطويق المنطقة على الفور. وخاطب مسؤول عسكري قد خاطب المحتجين عبر مكبرات الصوت قائلا :"ارجوكم اخلوا الموقع على الفور". ووجه الجنود خراطيم المياه على الحواجز التي اقيمت من الاطارات على مدخل المخيم في محاولة لمنع اشعال النار فيها.