افتتحت الأستاذة رمزيه عباس الارياني الامينة العامة للاتحاد النسائي العربي رئيسة اتحاد نساء اليمن الأحد 30 مايو بمقر جامعه الدول العربية ندوة قوانين الاحوال الشخصيه ومدى تنفيذها في الدول العربية وخاصه قانون الاسرة تحت شعار (نحو عدالة اجتماعية وحقوق متساوية للاسرة العربية)، وبرعاية كريمة من معالي الاستاذ عمر موسى الامين العام لجامعة الدول العربية، وبالتعاون مع ادارة المراة في الجامعة العربية والمعهد السويدي وبحضور الدكتورة سيما بحوث نائبه الامين العام لجامعة الدول العربية والاستاذة هناء سرور مديرة ادارة المرأة والاستاذ جمال البح رئيس منظمة الاسرة العربية والدكتورة ودودة بدران رئيسة منظمة المراة العربية وكذلك جميع رئيسات الاتحادات العربية وممثلات عن المنظمات المجتمع المدني في الدول العربية والدولية. وقد افتتحت الارياني الندوة مرحبة بجميع المشاركات والمشاركين ومعدات الأوراق، وقالت: هذه الندوه تثبت مدى حرص الجامعة العربية على العمل المشترك مع الاتحاد النسائي العربي العام وبما يخدم قضايا النهوض بالمرأة العربيه ويحدونا الامل ان تسهم هذة الندوة ايجابيا في التراكم النظري والفكري حول قوانين الأحوال الشخصية في الوطن العربي نظرا لان عمليه التغيير تقتضي البدء بإحداث تجديد في مواد القوانين السلبية التمييزية حتى لا يكون هناك فجوة بين الرجال والنساء وان يكون هناك قناعات بأن القوانين تخدم كل أفراد المجتمع. ونوهت الى ان هناك تمييز ضد المرأة في بعض القوانين وفي تنفيذها على الواقع سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة ليس في بلادنا فحسب، ولكن في معظم دول العالم, فالنساء لازلن يتعرضن للكثير من الانتهاكات اللانسانية والتمييز الملاحظ في تطبيق القوانين النافذة مما يسبب الظلم والتعسف والمعاناة اليومية. كما اشارت الى أن 185 دولة وقعت على اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة، مما يشير الى قبول يكاد يكون عالمي إلا أنها لا تطبق ولا يؤخذ بها في معظم دول العالم فالثقافة التراكمية والأعراف الاجتماعية قد تجاهلت كل القوانين الدولية وجعلت النساء مواطنات من الدرجة الثانية ويتعرضن لسوء معاملة في حياتهن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والوظيفية وخاصة في المناطق الريفية واللاتي يعملن 12 ساعة في اليوم بدون أجر ولا يحتسبن ضمن قوات العمل في دولهن. واشارت الى ان المرأة العربية تنطلق بخطى ثابتة ومتسارعة نحو مواكبة العصر في كل المجالات التكنولوجية والعلميه والعملية على الرغم من كل معوقات الثقافة التقليدية والتبعية الا انها تمكنت من الانطلاقه نحو آفاق المعرفه الرقمية وان تجعل التعليم والعمل هو غاية ووسيلة لتمكينها الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وهي تناضل من اجل احداث ثورة في التغيير ليس في القوانين الشخصيه فحسب وانما في قوانين الانتخابات النيابية والمحلية، فقد استطاعت في سنوات وجيزة ان تكون في القيادات الحزبية وفي مواقع صنع القرار وعلى جميع الاتحادات والمنظمات النسائيه العمل على توعية مجتمعاتنا العربية باهمية تواجد النساء في مواقع اتخاذ القرار وعلى مفهوم معنى الديمقراطية الحقيقية حتى لا يكون هناك مفهوم خاطئ لحقوق المرأة في الحياة السياسية والاسرية. وفي الاخير ثمنت الدعم الكبير الذي للامانة العامة للاتحاد النسائي العربي العام من المعهد السويدي لتنظيم هذه الندوة المهمة وللجامعة العربية على أتاحة الفرصة لمناقشة القوانين التي تهم كل نساء العرب في بيت الأسرة العربية. وتوجهت بخالص الشكر والتقدير لكل معدات الأوراق من جميع الدول العربية والتي تيسر تبادل الخبرات حول مااصدر من قوانين للأحوال الشخصية ومدى تنفيذها في الدول العربيه للتمكن من الاخذ بأفضل مواد لقوانين عادله من خلال الجامعة العربيه من تمريرها لدول لازالت قوانينها غير منصفه للمرأة وتأمل ان تشهد الساحة العربية المزيد من تبادل الخبرات والندوات بما من شأنها نشر ثقافه جديدة ورؤى متميزة حول المرأة في بلداننا العربية ثقافه تتسم بالعداله والانصاف. ومن ثم القيت كلمة المعهد السويدي ألقتها السيدة سيريا سترين مو أشادت فيها بالجهود المشتركة في تنظيم الندوة وترحيبها بالمشاركات في الندوة.. ومن ثم القى الاستاذ جمال البح رئيس منظمه الاسرة العربية كلمة اشاد فيها جهود الاتحاد النسائي العربي العام ونوه باهميه موضوع الندوة فالاحوال الشخصيه قضيه اساسيه وهامه تمس الأسرة العربية والأفراد والمجتمع بأكمله. ومن ثم اختتمت الدكتورة سيما بحوث الكلمات نقلت من خلالها تحيات الامين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى وتمنياته ان تكلل اعمالكم بكل النجاح والتوفيق لما فيه المزيد من التمكين للمرأة العربية والنهوض بأوضاعها، مؤكدا الدعم المتواصل ومساندته الاكيدة لجهود منظمات المجتمع المدني في تعزيز الشراكة مع المؤسسات الحكوميه من اجل الارتقاء بمكانه المرأة العربيه والانسان العربي واضافت في كلمتها شكرها للامينه العامه للاتحاد النسائي العربي العام الاستاذة رمزية عباس الارياني على جهودها الكبيرة في مجالات التنمية الاجتماعيه والنهوض بالمرأة في المنطقة العربية. واكدت ان المنظمات العربيه قد شهدت في العقد الاخير كثير ا من التطورات والمكاسب لصالح المرأة حيث نالت قضاياها قسطا كبيرا من مناقشات المجالس النيابية اسفرت عن اصلاحات قانونية. كما اكدت على ان توافر الارادة السياسيه لقضايا تمكين المرأة العربيه هو ابلغ دليل على الدعم الكامل الذي توليه الجامعة العربية لمسيرة النهوض بأوضاع المرأة العربية. ومن ثم تم عرض عدة أوراق عمل من عدة دول عربية وهي مصر, اليمن, السودان, تونس, الاردن, المغرب, سوريا ولبنان.. وستستمر الندوة على مدار يومين تناقش فيها قوانين الأحوال الشخصية في البلدان العربية والتوصيات التي يجب العمل بها من اجل تطوير قوانين الاحوال الشخصية في الوطن العربي بما يسهم النهوض بالمرأة وتطويرها.