تظاهر ظهر اليوم الجمعة بمدينة تعز الآلاف من المواطنين ضد عملية القرصنة التي قامت بها القوات الصهيونية ضد سفينة الحرية وادت إلى وفاة عدد من المشاركين علاوة على جرح عدد آخر منهم واعتقال العشرات. وفيما ردد المتظاهرون الشعارات المنددة بالجرائم الصهيونية رافعين الأعلام التركية والفلسطينية ألقى ممثل مكتب حماس بتعز (ابو احمد) كلمة أكد فيها ان أسطول الحرية كان من اجل كسر الحصار وان حماس تعلن أن حصار غزة قد كسر. واضاف: إن كسر الحصار لن يأت بمشروعات تسوية أو من خلال مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة ولم يأت من خلال التنسيق الأمني مع القوات الدولية بل كسر الحصار من خلال أحرار العالم وأسطول الحرية واختتم كلمته بتحية للوجوه المتوضئة الطاهرة التي خرجت على بكرة أبيها في تعز لتقول بكل وضوح وبدون مجاملة منها نعم لفك الحصار نعم لتحرير الأقصى. الشيخ عبد الرحمن قحطان رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني فرع تعز طالب بان تكون هناك سفن لكل دولة وان تقف كل الدول بسفنها مصفوفة وسط البحر ولا تراجع حتى يفك الحصار، وأشار إلى انه إذا كان القادة العرب قد أعطوا ظهرهم للقضية الفلسطينية فان الله اوجد من يعطي القضية اهتماماً.. وأكد على مطالب الشعوب في أن تعيش غزة حرة وقال إن الصهاينة ارتكبوا جريمتهم جهاراً نهاراً مع سبق الإصرار وتساءل عن المحكمة الدولية أي هي لمعاقبتهم على جريمتهم النكراء التي ترفضها الأعراف والأخلاق والمواثيق الدولية وقال أنا أطالب الآن لابد أن تتحرك الشعوب وان تلزم قادتها بان يكونوا في المقدمة وعلى الأقل أن ترسل سفينة وفيها مجموعة من الأحرار وتساءل:- أين مجلس الأمن؟ واين مجلس السلم العالمي وأين مجلس حقوق الإنسان وأين هيئة الأممالمتحدة وأين زعماء العرب؟ وقال:- إننا نطالب أحرار العالم أن يقفوا إلى جانب المظلومين وان يرسلوا قوافلهم المتتابعة حتى ينتهي الحصار, فلقد انتهى عهد الشجب وانتهى عهد التنديد والاستنكار والآن عهد العمل، واشار الى أن الجماهير لن تسكت حتى تتحرر فلسطين ويفك حصار غزة محملاً الجميع وخاصة الشباب بان غزةوفلسطينوغزة أمانة في أعناق الجميع.. داعيا الجميع إلى مراجعة الموقف من الدين وان يرجع الجميع إلى الله وألقى قحطان مجموعة من الأبيات الشعرية بأبناء غزة والمشاركين في قافلة الحرية، كما ألقيت قصيدة من قبل الشاعر احمد عبد الرب الصلوي أشادت بموقف تركيا ورجال قافلة الحرية. كما صدر بيان عن التظاهرة أكد أن ماجرى لأسطول الحرية في المياه الدولية يعد قرصنة صهيونية وإرهاب دولة وجريمة يعاقب عليها القانون الدولي وانم الدماء التي سالت وامتزجت في مياه البحر الأبيض المتوسط قد وصلت إلى غزة لتنبت أملاً أبيضاً يروى أشجار المقاومة والصمود .. وأعلن البيان عن أهم المطالب التي تنادي بها الجماهير وتتثمل في:- • نطالب النظام الرسمي العربي برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة فوراً وفتح معبر رفح بصورة دائمة. • ندين ونستنكر بشدة أعمال القرصنة الصهيونية ضد أسطول الحرية في المياه الدولية ونعتبره إرهاب دولة. • ندين وبشدة كل أنواع التواطؤ العربي والارتهان للمشروع الصهيوني والذي أصبح مكشوفاً لكل الشعوب العربية. • نطالب الحكومات العربية باتخاذ موقف واضح في دعم القضية الفلسطينية وسرعة الوفاء بتعهداتها لأعمار غزة. • ندعو كل الفصائل الفلسطينية لسرعة المصالحة على قاعدة المقاومة والكف عن اختلاق العراقيل خاصة في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية. • نطالب الأنظمة العربية الرسمية بسحب المبادرة العربية للسلام ودعم المقاومة حيث لاحل ولا تحرير إلا عبر دعم المقاومة. • نطالب الدول العربية والإسلامية التي تقيم علاقات من أي نوع مع الكيان الصهيوني قطع هذه العلاقات فوراً ، ومثمن بهذا الصدد قرار موريتانيا وقطر وفنزويلا قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني عقب مجزرة غزة في بداية العام الماضي ونثمن كذلك موقف نيكاراجوا في تجميدها للعلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني بعد الجريمة البشعة لقافلة أسطول الحرية. • نطالب الحكومات العربية والإسلامية وكل القوى الخيرة في العالم إلى التحرك العاجل لملاحقة قادة الكيان الصهيوني قضائياً كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا جزاءهم الرادع طبقاً للقانون الدولي. • ندعو المجتمع الدولي إلى تطبيق القوانين الدولية ومعاقبة الكيان الصهيوني على جرائمه ككيان إرهابي وعدم الكيل بمكيالين، كما ندعو الإدارة الأمريكية ورئيسها إلى الكف عن سفك دماء الشعب الفلسطيني بدعمهم للإرهاب الذي يمارسه الكيان الصهيوني. • نأسف للقرار الهزيل الذي خرج به اجتماع وزراء الخارجية العرب بالذهاب إلى الأممالمتحدة فمتى كانت الأممالمتحدة تنصر المظلومين وتقف إلى جانبهم، ونطالب الجامعة العربية باتخاذ قرار ذاتي قوي يرقى لمستوى الجريمة النكراء التي ارتكبها الصهاينة. • نحيي جميع الأبطال المشاركين في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم وأديانهم. • من كل قلوبنا نرفع آيات التقدير و الإعجاب لدولة تركيا الشقيقة على مواقفها المشرفة في دعم القضية الفلسطينية وأبناء غزة ، فالتحية لتركيا وزعيمها الفذ اوردغان وشعبها الحر الذي اثبت إن الأمة الإسلامية عصية على المؤامرات لا تنكسر مهما كانت التحديات. • نحيي الموقف المشرف للنواب اليمنيين (ابن شيهون والحزمي والمسوري) والذين ساهموا باسم اليمن في هذه الملحمة المشرفة.