نفت قيادة قوات الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية تعرض أحد زوارقها لهجوم من قبل القراصنة قرب السواحل اليمنية صباح يوم أمس الاثنين، مؤكدة أن ما حدث لا يتعدى كونه إطلاق إنذار خاطئ من قبل طاقم الزورق بعد ارتيابهم من مشاهدة زوارق محلية على بعد مسافة غير بعيدة من مكان تواجدهم. وأوضح "تشارلي براون "Charlie Brow نائب قائد الأسطول في تصريح نقله موقع البحرية الأمريكية: أنه قد تبين أن الأمر مجرد "إنذار خاطئ" ، وأنه كان هناك بعض السكان المحليين يبحرون في المنطقة، إلاّ أن الطاقم الملاحي للزورق الأمريكي انتابه التوتر جراء مشاهدته بعض الزوارق في منطقة كانوا تعرضوا فيها لعملية قرصنة في الماضي، مشيراً الى أن البحرية الأمريكية أرسلت قوات للوقوف على حقيقة الأمر فنفت تلك القوات وجود أي هجوم. ونوه المصدر ذاته الى أن أعمال القرصنة البحرية تشهد ارتفاعاً كبيراً بالمنطقة، نظراً لوجود مجموعات من الخارجين على القانون تمارس هذا النشاط على أمتداد السواحل الصومالية الواقعة على الضفة الثانية من خليج عدن، حيث جرى في 18 مارس(آذار) الماضي أن تبادلت البحرية الأمريكية إطلاق النار مع قراصنة ، وقتلت أحدهم وأصابت خمسة آخرين بجراح. كما حدث في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) أن قام زورقان للقراصنة بمهاجمة سفينة سياحية كان معظم ركابها من الأمريكيين، فضلاً عن الاستراليين والأوربيين إلاّ أن السفينة حرفت اتجاهها في الحال ونجحت في الفرار منهم. وكانت وكالة "رويترز" ذكرت ظهر أمس الأحد أن إحدى السفن الايطالية تلقت إشارة استغاثة من زورق بحري أمريكي قرب السواحل اليمنية بعد تعرضه لقرصنة من قبل مجهولين يحملون القاذفات، وأن زورقين أمريكيين وثالث هولندي هرعوا لنجدته، مشيرة الى أن قوات خفر السواحل اليمنية نفت علمها بحدوث مثل هذا الأمر، في الوقت الذي أكدت مصادر إعلامية محلية أشارت الى مواجهات بين الملاحين الأمريكيين والقراصنة.