اتهمت أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) حزب المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" بارتكاب خروقات "بالجملة" في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، وأصدرت تقاريراً تفصيلية بذلك، تحدد بها طبيعة تلك الخروقات وأماكن حدوثها. ونقلت مصادر المعارضة قيام الحزب الحاكم خلال المرحلة الأولى من العملية الانتخابية(مراجعة سجل الناخبين) بأكبر عملية تزوير بمحافظة مأرب، وهي اعتماد عدد من الأشخاص الذين تم تعيينهم كمسئولين في المراكز الانتخابية من قبل اللجنة العليا للانتخابات وهم غير موجودين داخل اليمن بل وبعض الأسماء معروف أنهم مغتربين في السعودية، وأشارت الى تعيين شخص مغترب في المملكة العربية السعودية منذ عدة سنوات، (راجي على صالح مريمان) رئيسا لمركز ( أ ) بالدائرة ( 277) بمديرية مأرب "المدينة" وهو أكبر مركز انتخابي بالمحافظة. كما اتهمت المؤتمر بتسجيل طلاب مدارس دون السن القانونية، ونقل عدة مقرات للجان دون إشعار مسبق، أو بدون مسوغ قانوني، وتغيير لأعضاء لجان بآخرين من حزبه، وشغل غياب عضوتين في لجنة نسائية بطالبتين من نفس المدرسة التي يقع فيها مقر اللجنة. كما تحدثت تقارير اللقاء المشترك عن توقف أعمال عدد كبير من اللجان في محافظات مختلفة عن العمل بسبب منعها من قبل القبائل على خلفية "خلاف مع اللجنة العليا للانتخابات"، فضلاً عن أخطاء في التسلسلات، وتواجد أشخاص من غير ذوي العلاقة في بعض المراكز، والعديد من الإشكاليات الأخرى. وتأتي هذه الاتهامات في الوقت الذي لم يمض على تدشين مرحلة مراجعة سجلات الناخبين والقيد والتسجيل سوى ثلاثة أيام مسبوقة بتوترات حادة بين الحزب الحاكم والمعارضة، وتبادل اتهامات ، وكل طرف يحمل الآخر مسئولية فشل الحوار، وسط تلويح أحزاب اللقاء المشترك بورقة مقاطعة الانتخابات على إثر موقفها التشدد من اللجنة العليا للانتخابات. يشار الى أن أحزاب اللقاء المشترك أعلنت أمس الأول على لسان الناطق باسمها- محمد قحطان- أنها ستعقد مؤتمراً صحافياً صباح اليوم السبت بمقر الحزب الاشتراكي اليمني لتوضيح الخروقات وموقفها من الحوار.