نفذت مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة عصر اليوم الأربعاء هجوماً إرهابياً بالأسلحة الرشاشة استهدف موكباً يقل محافظ شبوة وعدداً من كبار القادة الأمنيين ومرافقيهم، وأسفر الهجوم عن استشهاد أحد أفراد الأمن وإصابة (6) آخرين من المرافقين، وفرار العناصر الارهابية- طبقاً لمصادر رسمية. وكشف الدكتور علي حسن الأحمدي- محافظ شبوة- في اتصال هاتفي مع "نبأ نيوز": أن نحو (8) عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة اعترضت الموكب الذي كان يقله واللواء الركن سالم قطن- نائب رئيس هيئة الاركان، والعميد أحمد علي المقدشي- مدير أمن شبوة، وآخرين، في منطقة (بشبم) التابعة لمديرية "الصعيد" خلال توجههم نحو "العرم" عائدين الى "عتق" من دعوة غداء في الصعيد. وقال الدكتور الأحمدي: أن العناصر الارهابية باشرت إطلاق نيران كثيفة من عدة اتجاهات على السيارة الأولى التي كانت تتقدم الموكب، الأمر الذي اسفر عن استشهاد أحد المرافقين وإصابة (6) آخرين، مشيراً إلى أنه جرى تبادل لإطلاق النيران مع المسلحين أجبرهم على الفرار إلى أعلى المنطقة الجبلية.
وكشف المحافظ ل"نبأ نيوز": أن (5) من العناصر الثمانية التي نفذت الكمين يعتقد أنها من عناصر القاعدة الفارة من منطقة "الحوطة"، مبيناً أن أجهزة الأمن بالمحافظة كانت لديها معلومات عن (3) عناصر بالقاعدة فقط في هذه المنطقة، وكانت تتعقبهم.. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية أمهلت القبائل في تلك الجهة- بينها "آل يسلم"- فرصة لتسليم عناصر القاعدة الذين نفذوا الكمين في محيطها، مؤكداً أن قوات الأمن تحاصر حالياً جميع منافذ المنطقة، وستقوم بتمشيطها إن يتم تسليم المطلوبين. معلومات حصلت عليها "نبأ نيوز" من مصادرها الخاصة، أكدت أن "ناصر النوبة"- أحد كبار قادة الحراك الانفصالي- كان على علم مسبق بحركة المحافظ، وبهوية القادة الأمنيين الذين سيرافقوه إلى مأدبة الغذاء في منزل اللواء سالم القطن.. حيث تم الاتصال به هاتفياً ودعوته من قبل أحد الشخصيات وإخباره بهوية من سيحضرون، كما تحدث معه مدير الأمن "أحمد المقدشي".. وتؤكد المصادر أن "النوبة" اعتذر لمدير الأمن عن الحضور، وتذرع بأنه مصاب بالزكام. ولم يعرف بعد فيما إذا كان ل"النوبة"، أو المقربين منه من عناصر الحراك، أية علاقة بتسريب معلومات للقاعدة عن حركة المحافظ، حيث سبق للمصادر الرسمية اليمنية أن أكدت وجود تعاون وتنسيق بين الحراك والقاعدة، وقد جاءت آخر تلك التأكيدات في كلمة وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي أمام الأممالمتحدة أمس الثلاثاء في نيويورك.