بعد معلومات كشفتها "نبأ نيوز" في تقريرها أمس، تؤكد علاقة ناصر النوبة- أحد زعماء الحراك- بالكمين الذي استهدف محافظ شبوة وعدداً من القادة الأمنيين، أكدت وزارة الداخلية اليمنية أن حملة أمنية مؤلفة من (20) طقماً تحاصر حالياً عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة ومعهم ناصر النوبة وأحمد علي عاطف- من قيادات الحراك- في منطقة يشبم بمديرية الصعيد من محافظة شبوة. وأشارت الداخلية إلى أن المجموعة التي تحاصرها قامت بإطلاق قذائف ( آر، بي، جي ) وإطلاق النار من أسلحة مختلفة على رتل من السيارات التي كانت تقل محافظ محافظة شبوه واللواء محمد سالم قطن نائب ريس الأركان للقوى البشرية وعددا من الشخصيات العسكرية والحكومية في المحافظة ما ادى إلى استشهاد احد الجنود وإصابة 8 آخرين بإصابات مختلفة. وكانت "نبأ نيوز" نشرت أمس الأربعاء معلومات تؤكد أن "ناصر النوبة"- أحد كبار قادة الحراك الانفصالي- كان على علم مسبق بحركة المحافظ، وبهوية القادة الأمنيين الذين سيرافقوه إلى مأدبة الغذاء في منزل اللواء سالم القطن.. حيث تم الاتصال به هاتفياً ودعوته من قبل أحد الشخصيات وإخباره بهوية من سيحضرون، كما تحدث معه مدير الأمن "أحمد المقدشي".. وتؤكد المصادر أن "النوبة" اعتذر لمدير الأمن عن الحضور لمأدبة الغداء التي أقامها اللواء الركن سالم قطن- نائب رئيس هيئة الاركان- بمنزله بالصعيد، وتذرع بأنه مصاب بالزكام. وأشارت أيضاً إلى أنه لم يعرف بعد فيما إذا كان ل"النوبة"، أو المقربين منه من عناصر الحراك، أية علاقة بتسريب معلومات للقاعدة عن حركة المحافظ، حيث سبق للمصادر الرسمية اليمنية أن أكدت وجود تعاون وتنسيق بين الحراك والقاعدة، وقد جاءت آخر تلك التأكيدات في كلمة وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي أمام الأممالمتحدة الثلاثاء في نيويورك. وكان الدكتور علي حسن الأحمدي- محافظ شبوة- أكد ل"نبأ نيوز" أن أجهزة الأمن بالمحافظة كانت لديها معلومات عن (3) عناصر بالقاعدة فقط في هذه المنطقة، وكانت تتعقبهم.. في حين أن الذين نفذوا الكمين قدرت اعدادهم ب(8) عناصر، وهو الأمر الذي رجح أن الخمسة الآخرين أما من عناصر القاعدة الفارة من "الحوطة" أو من عناصر الحراك التي ترتبط بالقاعدة بتحالف استراتيجي. وقالت الأجهزة الأمنية في شبوه لمركز الإعلام الأمني ان العناصر الارهابيه من تنظيم القاعده لاذت بالفرار إلى منطقة يشبم وبالجبال المحيطة بها. موضحة انه تم إرسال 20 طقما مسلحا لمحاصرة المنطقة إلى الجبال ، ومؤكدة بان الحملة الأمنية ستواصل مهمتها في المنطقة إلى ان يتم القبض على العناصر الارهابيه وان حملة ملاحقة تلك العناصر مستمرة ومتواصلة إلى ان تنجز الحملة مهمتها.