الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله يقول الله العظيم تبارك وتعالى: "ولا تختلفوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"- ومعنى "ريحكم" قوتكم. ويقول الله العزيز: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، فامرنا الله سبحانه بعدم الاختلاف، وبين لنا ان عاقبة الاختلاف الفشل وذهاب القوة. وامرنا بالاعتصام على ما فيه الخير لنا- وهو الاسلام- ونهانا عن الاختلاف وعدم التفرقة.. فالواجب علينا ان نستجيب لله بما امرنا لما فيه الخير لدنيانا واخرتنا وان لا نناصر دعاة الفرقة والاختلاف، والوقوف مع من يريد لنا اجتماع الكلمة والوحدة. وما يهمنا هنا وطننا الغالى "اليمن" حفظه الله واهله ووفق الجميع الى الخير الذي ظهرت فيه دعاة الفرقة والاختلاف تحت مسميات وشعارات ظاهرها الحق وباطنها الباطل والكذب والانحلال.. فكيف يحصل هذا في البلدة الطيبة ومن أهل الايمان والحكمة..!؟ لكن فليعلم الجميع انه لن ينال الحكمة الا من آمن بالله، واخلص له، واتبع سيد الناس محمد بن عبد الله "صلى الله عليه وسلم". أما غيرهم من اهل اليمن فليس لهم من ذلك حظ ولا نصيب. وان ما نسمع من دعوات الى الانفصال وتمزيق اليمن بعيد عن الصواب، ولم يوفق القائلون بذلك الى الرشد والسداد مهما كانت الاعذار والمبررات. فالوحدة اليمنية باقية ان شاء الله ما بقى رجال اليمن على قيد الحياة ولن يفرطوا بها.. اليمن جسدا واحدا الى الابد. هى مطلب شرعي يفرضه علينا ديننا، وواقع تاريخي لا يقبل المساومة. أذن هى- أي الوحدة اليمنية- عقد أبدي لا رجعة فيه ولا مساومة. يعلم الجميع أن الشعب اليمنى مستفيد من الوحدة اليمنية. ونحب ان نذكر ان "علي سالم البيض" الذي خرج علينا يعلن فك الارتباط بين الشطرين بعد عقد الزفاف لابنته لرقاص لبناني, وكأن الشطر الجنوبي جارية عقد لها على الطريقة الهندوسية، يعقد متى شاء ويفك الارتباط متى شاء. قد وافق على الوحدة والذهاب الى صنعاء خوفا ان يسحب في شوارع عدن كما حصل لرفاقه الشيوعيين في أوروبا الشرقية مثل الروماني "نيكولاي تشاوشيسكو". فماذا يريد دعاة الانفصال الذين خرجوا علينا تابعين للحوثي تحت مسميات وشعارات ظاهرها الحق ومن باطنها الباطل والكذب..!؟ إن ما يسمى "الحراك الجنوبي" ليس مؤهلاً لمحاربة الفساد لانهم أبعد الناس عن المستوى الذي يؤهلهم للقيام بذالك؛؛ وخير شاهد على ما نقوله حال المناطق التي أصبحت شبه خالية من الوجود الحكومي، ولهم اليد العليا، التساهل بالقتل، وشرب الخمر، والفوضى..!! والذين خرجوا في "نيويورك" من باعة الخمور والخنزير، والهاربين في شوارع لندن مؤيدين لهم، شاهد آخر على ذلك..!! أخيرا أرجو الله ان يهدينا جميعاً إلى ما فيه الخير.