صرح الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطاب ألقاه بجامعة اندونيسيا في جاكرتا يوم الاربعاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني إن هناك حاجة لمزيد من العمل لاصلاح العلاقات الأمريكية المشحونة مع العالم الإسلامي، معترفا بصعوبة تخطي سنوات من انعدام الثقة وان بلاده لن تتمكن من ازالة بعض أوجه سوء الفهم مع العالم الاسلامي بالكامل، لكنه اعرب عن اعتقاده بأن واشنطن تسير في الاتجاه الصحيح. وتحدث أوباما عن ذكرياته في البلاد التي أمضى فيها 4 سنوات من طفولته في جاكرتا بعد ان تزوجت امه من رجل أندونيسي. وقال ان "اندونيسيا جزء مني". وجاء خطاب اوباما استكمالا لكلمته التاريخية التي ألقاها في العاصمة المصرية القاهرة في يونيو/ حزيران عام 2009 للتواصل مع العالم الإسلامي والتي اعلن فيها عن بداية جديدة في العلاقات الأمريكية مع المسلمين. وفي موضوع أفغانستان قال أوباما: "ما زلنا نعمل مع تحالف من الدول لبناء قدرات الحكومة الأفغانية على تأمين مستقبلها"، مشيراً إلى أن المصلحة المشتركة تتمثل في إقامة سلام على أرض مزقتها الحرب وأضاف: "سلام لا يوفر ملاذاً آمنا للمتطرفين الذين يمارسون العنف، وسلام يوفر الأمل لأبناء الشعب الأفغاني". أما في ما يتعلق بالعراق فقال الرئيس الأمريكي: "حققنا تقدماً في أحد التزاماتنا الجوهرية، وهو مجهودنا الرامي إلى إنهاء الحرب في العراق. وقد غادر 100 ألف جندي أمريكي العراق حتى الآن، فيما يتسلم العراقيون كامل المسؤولية عن أمنهم". وغادر الرئيس الامريكي باراك اوباما البلاد نحو الساعة 10.45 صباح يوم الاربعاء متوجها الى كوريا الجنوبية لحضور قمة العشرين في اطار جولته الاسيوية التي تستغرق 10 ايام وبدأها بزيارة الهند.