أكد باحثون ان فيروس الكومبيوتر "ستاكسنت" صمم خصيصاً لمهاجمة البرنامج النووي الإيراني. وذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء ان أحد الباحثين في شركة "سيمانتك" لأمن أجهزة الكومبيوتر والإنترنت كتب على مدوّنته الإلكترونية قبل أيام ان الشركة خلصت إلى أن الفيروس الذي تسلل إلى أنظمة صناعية في إيران مؤخراً كان مصمماً خصيصاً لاستهداف برنامج طهران النووي من أجل تعطيل أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم. وقال الباحث ان الشركة وجدت أن الفيروس يستهدف أنظمة صناعية تتمتع بمحوّلات ذات ترددات عالية، من بائعين محددين أحدهما في إيران. واكتشفت شركة "لانغنر" للاتصالات في ألمانيا الأحد ان جزءاً آخر من شيفرة الهجوم في الفيروس مصممة بشكل يطابق بنية نظام التحكم بالمحركات البخارية المستخدمة في المفاعلات النووية مثل تلك الموضوعة في مفاعل بوشهر النووي. وأكدت لانغنر أيضاً ان الفيروس يبدو أنه صمم لمهاجمة مركّبات أساسية في أجهزة الطرد المكرزي. وقالت الباحثة في الاتحاد الأميركي للعلماء إيفانكا بارزاشكا، أنه إذا تبيّن أن هذه النتائج صحيحة فهذا أمر مهم جداً. وأوضحت ان الترددات المستهدفة كانت من 807 ميغاهرتز إلى 1210 ميغاهرتز وهي مطابقة لترددات أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، ويمكن أن يؤدي تخريب أجهزة التحكم بهذه الأجهزة إلى رفع مستوى تردداتها إلى درجة تؤدي إلى تفككها وتدميرها. وكان الفيروس ضرب 30 ألف جهاز كمبيوتر في إيران في أيلول/ سبتمبر الماضي من دون التسبب ب"أضرار خطيرة" أو إصابة محطة بوشهر النووية. "يو بي اي"