خيم هدوء حذر على جنبات السجن المركزي بتعز بعد أعمال عنف وشغب من قبل نزلاء أضرموا خلالها النار في فرش النوم والملاءات الخاصة بالسجن احتجاجا على ما وصفوه بأوضاع متردية يعيشها السجن منذ سنوات خاصة في مجال الصحة والطعام والسكن ومياه الشرب والكهرباء ودورات المياه. وتأتي الحادثة الجديدة بعد مضي فترة ثمانية أشهر على "انتفاضة" شهر مارس الماضي التي شهد فيها السجن أعمال شغب واسعة احتجاجا على تطبيق الإجراءات الجديدة التي فرضها مدير السجن الحالي والتي يراها السجناء انتهاكات إنسانية في حقهم بالنظر إلى ما كانوا يتمتعون به من تسهيلات من بينها السماح بإدخال نبات القات إلى داخل السجن واستخدام الهاتف السيار.
وكان مدير السجن السابق يحي غلاب الذي تم إقالته بعد حادثة هروب سجين محكوم عليه بالإعدام قد اعترف خلال مقابلة مع نبا نيوز بوجود قصور كبير في الخدمات الأساسية والمعيشية داخل السجن منها ضعف الخدمات الصحية والكثافة الهائلة للنزلاء قياسا بقدرة السجن الاستيعابية وسؤ التغذية وضعف خدمات اساسية مثل المياه والكهرباء ودورات المياه وقلة سيارات الإسعاف ونقل النزلاء من والى المحاكم والنيابات..
إلى ذلك شكل مجلس النواب اليوم السبت لجنة خاصة بالنزول غدا الأحد إلى سجن مركزي تعز لتقصي الحقائق حول أحداث الشغب التي شهدها السجن للمرة ثانية, وتكونت اللجنة من كل من علي المعمري وعلي القشيبي عبد الوهاب معوضة، وعبد الكريم السنيني ومنصور الحنق. خبر سابق على نبأ نيوز حول أحداث الشغب: حرائق وأعمال شغب في سجن مركزي تعز والامن يطوق المكان