يواصل آلاف المتظاهرين الشباب من أبناء محافظة تعز تظاهراتهم المطالبة برحيل النظام لليوم العاشر على التوالي, وردد المتظاهرون الذين انضم إليهم العشرات من شباب محافظات عدنولحجوأبين والضالع هتافات دعت كافة أبناء اليمن إلى الهبة الشعبية الكبرى وتوحيد الخطاب السياسي باتجاه ما وصفوه بيوم (الحسم) حتى لا يسبقهم إليه أشقائهم في ليبيا الذين يخوضون هناك ثورتهم البيضاء ضد الطغيان والفساد. وفي موقف ذكر المعتصمين بحملة التبرعات الشعبية أبان الدفاع عن الوحدة في العام 94م, قدمت بعض النسوة من جبل صبر إلى ساحة التظاهرة لتقديم التبرعات بالخبز البلدي للمتظاهرين المرابطين ليل نهار, كما انضم إلى المتظاهرين عدد من مشائخ المحافظة واليمن من بينهم شيخ مشائخ كندة عبد الرزاق عبد التواب راجح, علاوة على تقديم عدد من أعضاء السلطة المحلية في مديريات خدير وسامع والصلو والمظفر والوازعية والمخاء استقالاتهم احتجاجا على قمع التظاهرات السلمية, فيما أعلن عدد من صحفي تعز وقوفهم إلى جانب الشباب المتعصمين سلميا في ساحة الحرية. وندد الصحفيون بأساليب السلطة الهمجية حيال المتظاهرين سلميا ولاسيما بعد دفع من وصفوهم ببلاطجة النظام إلى أوساط المتظاهرين والتحرش بهم وإطلاق النار ضدهم الأمر الذي نجم عنه قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين المطالبين بالتغيير السلمي للنظام. هذا التسارع الشعبي والمدني المتضامن مع المتظاهرين الشباب في ساحة الحرية تخلله أيضا إعلان جمعية الفنانين التشكيليين اليمنيين والأطباء وأعضاء هيئة تدريس بجامعة تعز ونقابة المحامين اليمنيين والمعلمين اللتين تعتزمان تنظيم وقفة احتجاجية غدا وبعد غد للتضامن مع المتظاهرين الشباب وللمطالبة بحقوق قانونية مضى عليها سنوات طويلة. إلى ذلك وحسب أعضاء في حركة شباب من اجل التغيير فان نحو 160 من عناصر الأمن ينضمون للمتظاهرين اليوم للمطالبة برحيل النظام في خطوة وصفها مراقبون بالمتقدمة على طريق دعم أفراد الأمن لمطالب الشباب المطالبة بالتغيير, وثمن متظاهرون موقف رجال الأمن معهم حتى اليوم, وقالوا: نتلقى تحيات أفراد من الأمن عند مرورهم بجوار ساحة الحرية. وأفادت أنباء واردة ل"نبأ نيوز" من مديرية شرعب السلام أن مسقط رأس محافظ تعز شهدت اليوم مواجهات بين متظاهرين شباب في قرية بني شعب وأفراد أمن لم تسفر عن إصابات, مشيرة إلى ان إدارة الأمن والمديرية تعاملت معهم بحكمة وسط هتافات برحيل النظام. وكان عدد من المتظاهرين الشباب القادمين من مديريات محافظة تعز ومحافظات لحجوأبين والضالع للتضامن مع تظاهرات شباب تعز قد دعوا إلى ضرورة توحيد الخطاب السياسي ولا سيما تلك الدعوات الصادرة عن ما يسمى بالحراك الجنوبي والتي تدعوا للانفصال , وقال النوبي عبد الله - من محافظة أبين ان شعارنا معروف منذ وصولنا إلى تعز للتضامن مع إخواننا هنا.. لقد أسقطنا شعار الانفصال وحان الوقت للتغير, فيما يرى- محمد عبد الجبار- من مديرية جبل حبشي محافظة تعز أن النظام يترنح حاليا وان مصيره عاجلا أم آجلا هو السقوط والمسالة مسالة وقت على حد تعبيره. ويعتبر محمد بجاش ثابت- من مديرية الصبيحة- محافظة لحج أن 33 سنة ظلم وفساد كفاية, ودعا كافة الفعاليات السياسية في الوطن الى توحيد خطابها السياسي المطالب بإسقاط النظام كما دعا ما يسمي بالحراك الجنوبي إلى الانضمام الى صفوف المطالبين بتغيير النظام ورفع علم اليمن الواحد الكبير بدلا عن علم الانفصال الذي لا يخدم سوى السلطة التي تمارس قمعها ضد المتظاهرين السلميين في كافة أنحاء اليمن. وفيما صعد المطالبين برحيل النظام من خطابهم الذي بدا موحدا, تعرض بالمقابل عدد من الناشطين الحقوقيين والسياسيين للتهديد بالتصفية الجسدية أو بالخطف.. يقول محمد مخارش- ناشط حقوقي: لقد تلقيت اتصالا هاتفيا يوم أمس من رقم محجوب هددني فيه بالتصفية الجسدية بو بخطفي وخطف أطفالي اذا لم أتوقف عن ما اسماه تحريض الشباب على التظاهر, وأضاف مخارش انه يضع هذا التهديد الخطير أمام النائب العام.