نحو مليون متظاهر في يوم الوفاء للشهيد شهدته اليوم الجمعة ساحة الحرية بتعز.. حشد غير مسبوق عجز معه حيز الصورة أن يستوعب مساحاته الممتدة شرقا وغربا شمالا وجنوبا, وسط هتافات مطالبة برحيل النظام وبمحاسبة قتلة الشهيد مازن الذي لقي مصرعه جراء إلقاء قنبلة في وسط المتظاهرين يوم الجمعة الماضية من قبل من وصفوا ببلاطجة الحزب الحاكم وتم تشييع جنازته اليوم إلى مثواه الأخير في منطقة كلابه. وفيما أكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز" تمكن اللجان الشبابية من ضبط مسلحين كانوا يعتزمون الدخول إلى حشود المتظاهرين في ساحة الحرية وتم تسليمهم إلى قوات الشرطة التي تحمي ساحة التظاهرة من كافة المداخل المؤدية إليها, أفادت مصادر أخرى بتعرض احد المناهضين للنظام إلى اعتداء بالضرب من قبل من اعتاد تسميتهم (بالبلاطجة) أثناء عودته ليلا من ساحة التظاهرة إلى منزله الكائن في شارع الروضة. من جانبه، دعا أحمد الصلوي- خطيب ساحة الحرية- الرئيس على صالح إلى الرحيل من السلطة بسلام وهدوء احتراما لإرادة الشعب وقال: "أن الجماهير ستقدره وسيكون لو فعل ذلك حكيما في نظر شعبه وسيدخل التاريخ من أوسع أبوابه على حد تعبيره", وأضاف خطيب الجمعة: "أن هذا الحشد المليوني هو وقفة بطولية لا يقفها إلا الرجال الشرفاء الأحرار", وحث شباب الحرية على الصمود حتى يتحقق النصر كما في تونس ومصر ويجري حاليا في ليبيا. ودعا خطيب ساحة الحرية الرئيس صالح إلى الاتعاظ بما جرى في مصر وتونس ويجري حاليا في ليبيا, وقال: "إننا نطمح أن يتجاوب مع مطالبكم التي هي مطالب الشعب جميعا اليوم ويرحل بهدوء, نريده أن يتجاوب تجاوب الأبطال والرجال لا تجاوب العناد والمكابرة". هذا وارجع مراقبون المشهد المليوني الذي شهدته تعز اليوم إلى شعور أبناء المحافظة بالغضب تجاه الحادثة التي أودت بحياة شاب متظاهر في ساحة الحرية يوم الجمعة وجرح نحو 87 آخرين, علاوة على إقدام عشرات من المناصرين للنظام إلى الالتحام بالمتظاهرين الشباب ولا سيما بعد قيام نحو 11 برلمانيا مؤتمريا بتقديم استقالتهم من الحزب الحاكم احتجاجا على قمع التظاهرات السلمية.