مجدداً عادت الحسابات التاريخية الدامية لقطبي الجنوب "الزمرة" و"الطغمة" إلى مسرح الأحداث لتقلب طاولة التشطير على رؤوس دعاته، حيث أعلن القيادي في الحراك الانفصالي بالخارج "محمد علي أحمد"- جناح الرئيس علي ناصر- عدمالاعتراف بلقاء بروكسل الذي بدأ علي سالم البيض جلساته مطلع الأسبوع الجاري. وقال محمد علي أحمد: إن المشاركين في المؤتمر الذي دعا اليه علي سالم البيض في العاصمة البلجيكية بروكسل لديهم رؤية متشددة، فيما كان لقاء القاهرة قد أوضح رؤيته للقضية اليمنية, حد تعبيره. وأضاف: "هؤلاء الأشخاص دائماً ما يتمسكون برؤى متشددة لا وجود لها ولا يمكن تطبيقها على الواقع، لذا لا يشكلون أي أثر". وقال في تصريحات صحفية: "نحن نتعارض مع هذا الاجتماع ولا نعترف به، ومن أقاموه مجموعة بسيطة من حقهم أن يمارسوا حقوقهم الديمقراطية من خلال التعبير عن آرائهم وأفكارهم، لكنهم في الحقيقة لا يعبرون عن موقفنا ولا نعترف بمواقفهم". وكان اللقاء الذي دعا اليه البيض وعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل وضم عدد من قيادات الحراك "على حق شعب الجنوب المطلق في التحرر من الاحتلال وتحقيق استقلاله الكامل غير المنقوص وفقًا لإرادته الجماعية دون الوصاية عليه من أي طرف كان". فيما وصف القيادي الاشتراكي السابق محمد علي أحمد المجتمعين في بروكسل ب"الأقلية" الذين "لديهم قليل من الأنصار في الداخل". اللقاء الذي عقد يومي 25 و26 يونيو الجاري برئاسة الأمين العام السابق للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني, ونائب رئيس دولة الوحدة علي سالم البيض, أكد على "أهمية صناعة ثقافة وطنية جديدة لجنوب جديد ترسي دعائم القبول بالآخر الجنوبي مهما كان الاختلاف مع أطروحاته السياسية بعيدًا عن سلوكيات التخوين أو نهج الإقصاء, وفي ذات السياق لا يرى الحضور بديلًا ممكنًا عن الحوار الجاد المسئول كوسيلة وآلية لجسر هوة التباين وتقريب وجهات النظر وخلق القواسم المشتركة بين الفرقاء على طريق الاعتماد عليها في بناء الثقة وفتح قنوات التواصل بدلا عن التمترس والتقوقع على الذات واعتبارها حاضنة حصرية للحقيقة والوطنية وللشعور بالمسئولية تجاه الهم الوطني", طبقًا للبيان الصادر عنه.