تستأنف الاثنين المقبل محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وعدد من كبار مساعديه دون بث تلفزيوني، تنفيذاً لقرار محكمة جنايات القاهرة، بينما أعلن عشرة محامين كويتيين الجمعة 2/9/2011، أنهم سينضمون إلى فريق الدفاع عن مبارك. وبعد أن بُثت تلفزيونياً الجلستين الأولى والثانية لمحاكمة مبارك، بررت المحكمة قرارها بعدم البث بأنه "يخدم الصالح العام"، وسيجتمع في الجلسة المقبلة للمرة الثانية الرئيس السابق مبارك ونجلاه وحبيب العادلي ومساعدوه في قفص واحد، بعد أن قررت المحكمة ضم قضيتي مبارك والعادلي مجدداً. وسيُحاكم مبارك والعادلي ومساعدوه بتهمة قتل المتظاهرين، بينما يُحاكم علاء وجمال نجلي الرئيس السابق بتهمة استغلال النفوذ. وبالإضافة إلى تهمة قتل المتظاهرين، سيحاكم مبارك أيضاً، أمام الدائرة نفسها، في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل، والتي يُتهم فيها أيضاً رجل الأعمال حسين سالم المتحفظ عليه في إسبانيا. ويُنتظر أن تشهد الجلسة المقبلة طلبات جديدة للدفاع عن كل من المتهمين، والمدعين بالحق المدني، خصوصاً وأن عدداً من المحامين لم يطلع على وثائق القضايا كافة. ومن المتوقع أن يناقش دفاع مبارك ونجليه ما جاء حول تحريات الرقابة الإدارية عن فيلات شرم الشيخ التي تضمنها قرار الاتهام المُعَد من قِبل النيابة العامة، المتضمن بيع حسين سالم هذه الفيلات لنجلي الرئيس. وفي ذات السياق، ستشهد الجلسة المقبلة أيضاً كشوفاً لهيئة الإسعاف المصرية عن أعداد الوفيات والمصابين بجميع المحافظات خلال أيام الثورة، وفق ما طلبه محامي الرئيس السابق. وأشارت مصادر إلى أن هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني أعدت ردوداً ستقدمها إلى المحكمة حول ما أثاره دفاع عدد من المتهمين من أن عناصر أجنبية شاركت في إطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين. محامين كويتيين إلى ذلك، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الجمعة إن عشرة محامين كويتيين سينضمون إلى فريق الدفاع عن مبارك، وأضافت الوكالة دون أن تقدم أسباباً لانضمام المحامين الكويتيين أنهم سيحضرون الجلسة الثالثة في القضية والمقررة يوم الاثنين. وقال محللون "إن العلاقات الوثيقة بين الكويت وأسرة مبارك واحترام الكويت للدعم الذي قدمته مصر لها بعد الغزو العراقي عام 1990 دفع المحامين إلى اتخاذ القرار الدفاع عنه". وقال سامي الفرج رئيس مركز الكويت للدراسات الإستراتيجية "برر المحامون الكويتيون قرار المشاركة بأنه بادرة امتنان لدعم مبارك لتحرير الكويت.. أثناء الحرب مع العراق." وتنظر دول أخرى في منطقة الخليج إلى محاكمة مبارك بانزعاج ليس فقط لأنه صديق لحكام المنطقة ولكن لأنها ترى أنه كان دعامة في البناء السياسي العربي طوال فترة توليه السلطة والتي امتدت لثلاثين عاماً. وقال الفرج "تحب كل دول الخليج مبارك وتحترمه وتشعر بالحزن لمحاكمته لكن الناس في الكويت يقدرون بالفعل كيف أدار مبارك المحادثات لتحرير البلاد ولن ينسوا أبداً هذا الأمر." ولم يتسن الحصول على تعليق من فريق الدفاع عن مبارك. وبعد تطوع المحامين الكويتيين العشرة للدفاع عن مبارك وصل عدد المحامين المتطوعين للدفاع عنه إلى 1700 محام لكن الوكالة المصرية قالت إنهم أجمعوا على اختيار 50 محامياً فقط وهو العدد الذي سمحت به هيئة المحكمة لدخول القاعة في المحاكمة التي تنعقد في مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة.