شهدت العراق الأربعاء 14/9/2011 يوماً دامياً حصد 26 قتيلاً وعدداً من الجرحى نتيجة هجمات متفرقة في أنحاء البلاد، كان بدايتها وفقاً لمصادر عسكرية عند "انفجار قنبلة مثبتة بحافلة عسكرية داخل قاعدة للجيش في الحبانية (85 كيلومتراً) غربي بغداد، حيث أسفر الانفجار عن مقتل 15 جندياً عراقياً وأصيب 20 آخرون. وقال أحد المصادر: "أنهى الجنود تدريبهم الاكاديمي وأقلتهم حافلة لتناول الافطار بمطعم في القاعدة. وعندما وصلت الحافلة الى المطعم انفجرت". سيارة مفخخة وفي هجوم منفصل قتل 11 أشخاص وأصيب 26 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب الانفجار قرب مطعم في بلدة الحمزة الى الجنوب مباشرة من الحلة (100 كيلومتر) جنوبي بغداد، وفق حصيلة أولية مرشحة للإرتفاع. وقال مصدر في شرطة المحافظة: "إن 11 مدني قتلوا، فيما أصيب 26 آخرون بجروح بعضها خطيرة بانفجارسيارة مفخخة قرب مطعم حسان في منطقة الشوملي جنوب الحلة". وتوقع ارتفاع هذه الحصيلة نظرا لخطورة جراح عدد من المصابين واستمرارعمليات اخلاء الضحايا. وأضاف المصدر أن "قوات الامن سارعت الى اغلاق منطقة الحادث وهرعت سيارات الإسعاف لنقل جثث القتلى والجرحى الى المستشفيات". مسلحين كما قتل 3 من عناصر الشرطة العراقية بنيران مسلحين مجهولين استهدفوا دوريتهم بشرق بغداد، بينما اصيب مديرمعمل اهلي للغاز بكركوك شمال العاصمة. وقال مصدرامني إن "مسلحين مجهولين هاجموا باسلحة كاتمة للصوت دورية لشرطة النجدة متوقفه بمنطقة حي القاهرة بشرق بغداد، ما أسفرعن مقتل 3 من عناصرها في الحال، بينما لاذ المهاجمون بالفرار". وأضاف أن "قوة أمنية سارعت الى اغلاق منطقة الحادث وشنت حملة تفتيش بحثا عن المنفذين، فيما نقلت جثث القتلى الثلاثة إلى دائرة الطب العدلي". وفي كركوك (260 كلم شمال بغداد)، اصيب مدير أحد معامل الغاز الأهلية بجروح في هجوم شنه مسلحون مجهولون عليه جنوبالمدينة. وقال مصدرامني محلي إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين مدنيتين فتحوا نيران أسلحة رشاشة باتجاه مدير معمل غاز الهاشمي الأهلي اثناء وجوده في شارع القدس بمنطقة التسعين جنوب كركوك، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة نقل على اثرها الى المستشفى". ولاتزال التفجيرات والاغتيالات تحدث بشكل يومي بالعراق بعد أكثر من ثماني سنوات من الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة وإن كان العنف قد تراجع عن ذروته خلال عامي 2006 و2007 اللذين شهدا العديد من الهجمات الطائفية. وتزداد الهجمات على قوات الجيش والشرطة بالعراق مع استعدادها للاضطلاع بالمهام الامنية قبل انسحاب القوات الامريكية بالكامل والمتوقع بحلول نهاية العام. وفي آب الماضي قتل 45 من الشرطة و39 من الجيش وفقاً لارقام وزارتي الداخلية والدفاع العراقية.