يفتتح مساء الثلاثاء 25/10/2011 مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الثالث بعرض فيلم جان جاك انو الجديد "الذهب الأسود" الذي يشكل الانجاز العالمي الأول لمؤسسة الدوحة للأفلام التي ساهمت في إنتاج هذا العمل الضخم ضمن إستراتيجيتها المتمثلة بتحويل قطر إلى لاعب مهم في مجال السينما. ويستقطب المهرجان في دورته الثالثة التي تختتم السبت المقبل بحسب وكالة فرانس برس نجوماً عالميين مثل انطونيو باندرياس، وهو بطل "الذهب الأسود"، إضافة إلى الهندية فريدا بينتو والجزائري الفرنسي طاهر رحيم، بطلا الفيلم أيضاً، وعمر الشريف ونجوم اخرين من السينما العربية. ومن أبرز ما يميز هذا المهرجان الحديث العهد والذي دخل حلبة المنافسة في مجال المهرجانات السينمائية في منطقة الخليج بعد دبي وأبوظبي، هو مشاركته الواضحة للمجتمع المحلي في فعالياته. فالدوحة تتحول خلال المهرجان إلى صالة عرض كبيرة مع ملصقات عملاقة لممثلين على المباني والشوارع وفعاليات مخصصة للعائلات والشباب وحفلات موسيقية كبيرة. مديرة المهرجان ومديرة مؤسسة الدوحة للأفلام أماندا بالمر قالت: "إن المهرجان يقدم هذه السنة 77 فيلماً بينها 43 فيلماً روائياً، بينما تصل قيمة الجوائز التي يقدمها المهرجان في إطار مسابقة السينما العربية إلى حوالي 600 ألف دولار". وعما يميز المهرجان عن باقي المهرجانات في المنطقة، قالت بالمر "ان هوية المهرجان هي الشراكة مع المجتمع المحلي، اي ان نجمع الناس حول السينما وحول صناع الافلام والنجوم". وأكدت أن من أهداف مؤسسة الدوحة للأفلام المدعومة ماليا من الحكومة "تحويل قطر إلى دولة تصنع السينما أن من خلال المشاركة في إنتاج أعمال عالمية أو تنمية المواهب المحلية"، وأضافت "المهم أيضا، وبشكل أوسع، إيجاد صناعة سينمائية عالمية في الشرق الأوسط، على أن يكون هذا المجال أفقاً جديدة تكون فيه قطر سباقة، وهي كان لها تجربة مماثلة في الإعلام مثلا"، في إشارة إلى قناة الجزيرة. وذكرت بالمر ان المهرجان سيأتي هذه السنة بمئة شخصية من عالم صناعة السينما للإطلاع على أربعين مشروعا سينمائيا ومتابعتها والإشراف عليها. وسيعرض فيلم "الذهب الأسود" للمرة الأولى عالميا في افتتاح المهرجان مساء الثلاثاء، وسيبدأ عرضه في الصالات في قطر والمنطقة في 24 تشرين الثاني. ويشارك 14 فيلما روائيا ووثائقيا عربيا في مسابقة الأفلام منها فيلم "الشوق" للمصري خالد الحجر، وفيلم "إنسان شريف" للبناني جان كلود قدسي، والفيلمان الوثائقيان "أقلام من عسقلان" للبنانية ليلى حطيط و"بنات البوكس" للتونسيين ربانة الدغري وسالم الطرابلسي