قال السلطان قابوس بن سعيد حاكم عمان الاثنين 31/10/2011، انه "لا يمكن السماح باحتكار الرأي وفرضه على الآخرين لايمكن في الوقت ذاته السماح بالتطرف والغلو من جانب أي فكر كان لان في كل ذلك إخلالا بالتوازن الواجب بين الأمور والذي على أساس منه تتخذ القرارات الحكيمة التي تراعي مصالح الجميع". وأضاف ، في إفتتاح أعمال الدورة الخامسة لمجلس عُمان للعام 2011 "كما أن الفكر متى ما كان متعددا ومنفتحاً لا يشوبه التعصب كان اقدر على أن يكون الأرضية الصحيحة والسليمة لبناء الأجيال ورقي الأوطان وتقدم المجتمعات، فان التشدد والتطرف والغلو على النقيض من ذلك والمجتمعات التي تتبنى فكرا يتصف بهذه الصفات إنما تحمل في داخلها معاول هدمها ولو بعد حين". وقال "ونحن إذ نؤكد رفض مجتمعنا العماني لأية دعاوى لاتتفق وطبيعته المتسامحة المعتدلة.. ننبه كل المختصين إلى إن التوعية مهمة للغاية من اجل فهم الأمور على حقيقتها وعدم ترك المجال لأي تكهنات لاتقوم على أسس سليمة، لقد فطرنا في هذا البلد ولله المنة والحمد على السماحة وحسن المعاملة ونبذ الأحقاد ودرء الفتن والتمسك بالأعراف والقيم القائمة على الإخاء والتعاون والمحبة بين الجميع". وأشار قابوس في الكلمة التي ألقاها أمام أعضاء المجلس "إننا نتطلع من مجلس عُمان إلى عمل قومي متطور"، مؤكداً على "تنمية الموارد البشرية"، موضحا ان "المرحلة المقبلة ستشهد اهتماما اكبر بتوفير فرص للشباب، ومشاركتهم في الحياة العامة". وتابع قائلا "اننا نتطلع الى دور اكبر للقطاع الخاص، خاصة بتنمية الموارد البشرية". وأكد أن "حرية التعبير لا تعني بحال من الأحوال قيام فرق بمصادرة الرأي"، مضيفاً "على الإيمان دائما بأهمية تعدد الأفكار وعدم مصادرة الفكر".