أعلنت إيران ثاني الدول المصدرة للنفط في مجموعة أوبك أنها "غير قلقة" من العثور على مشترين جدد لنفطها الخام بعد قرار الاتحاد الاوروبي فرض حظر على صادرات النفط الايراني، بحسب وسائل الاعلام المحلية. وجاء في بيان صدر عن وزارة النفط وتناقلته وسائل الاعلام أن "ايران تصدر 18% فقط من نفطها إلى أوروبا بينما الباقي إلى اسواق اخرى". وأضاف أنه "وبالنظر الى وضع السوق، فلا قلق حول العثور على مشترين جدد وقامت وزارة النفط بترتيبات جديدة منذ فترة طويلة للتعامل مع أي تحد". وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية رامين مهمانبراست عن موقف مماثل لتعليقات وزارة النفط إذ حذر من أن طهران ستجد على الفور مفذا بدل اي دولة تتخلى عن النفط الايراني. واتفقت دول الاتحاد الاوروبي على فرض حظر نفطي تدريجي لا سابق له على ايران ومعاقبة مصرفها المركزي لوقف تمويل برنامج طهران النووي المثير للجدل. واشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما بالعقوبات الجديدة التي اعلنها الاتحاد الاوروبي، مؤكداً أن الولاياتالمتحدة ستواصل "زيادة الضغوط" على الجمهورية الاسلامية. واعتبر اوباما أن قرار دول الاتحاد الاوروبي فرض حظر نفطي تدريجي غير مسبوق على ايران يدل "مرة اخرى على وحدة المجتمع الدولي في وجه التهديد الخطير الذي يمثله البرنامج النووي الايراني"، معلنا انه وعد بان بلاده "ستواصل فرض عقوبات جديدة لزيادة الضغوط على ايران". وتستهدف العقوبات الاميركية الجديدة البنك المركزي والقطاع المالي الايرانيين. وتهدف هذه العقوبات الى ضرب القطاع النفطي الايراني ويضع الشركات الاجنبية امام خيارين اما العمل مع القطاع المالي والبنك المركزي الايراني او الاقتصاد الاميركي والقطاع المالي الاميركي الهائل. وتأتي هذه العقوبات الاميركية والاوروبية عقب مجموعة من الاجراءات العقابية الاحادية التي فرضتها واشنطن ودول اوروبية واسيوية اضافة الى اربع مجموعات من العقوبات الدولية.