كشفت مصدر قضائي ل"نبأ نيوز" أن النيابة العامة وجهت اليوم الأحد مذكرة استدعاء للجنرال علي محسن- قائد الفرقة الأولى مدرعة المنشق- لاستجوابه في اتهامات منسوبة إليه تتعلق بالحادث الارهابي الذي استهدف جامع النهدين، ومحاولة اغتيال الرئيس صالح وكبار أركان الدولة. وأكد المصدر: أن النيابة ستقوم باستجواب "الجنرال" بموضوع محدد يتعلق بكمية من شرائح "سبأفون" غير المرخصة قانونياً، والتي تسلمها المذكور من رئيس مجلس إدارة شركة "سبأفون" لاتصالات المحمول "حميد عبد الله الأحمر"، وتم استخدامها في تفجير جامع دار الرئاسة. وكشف المصدر ل"نبأ نيوز" عن معلومات من ملف التحقيق تفيد بأن "حميد الأحمر" قام بغصدار شرائح سبأفون تبدأ بالتسلسل (.... 719) دون أخذ الترخيص القانوني بها بحسب النظام المعمول به ، وقام بتسليمها للجنرال علي محسن- طبقاً لإفادة شركة سبأفون- وقد استخدمت هذه الشرائح في تفجير صاعق المواد الناسفة، ووجدت أيضاً بحوزة المتهمين الرئيسيين في القضية. ونوه المصدر إلى أن الشرائح المرخصة لشركة سبأفون وصلت إلى التسلسل (.... 715) غير أن الشرائح تسلسل (.... 719) تعمدت الشركة عدم استحصال ترخيص بها كي لا تخضع للرقابة الأمنية المنصوص عليها في اتفاقيات تشغيل جميع شركات الموبايل العاملة في اليمن. كما أكد: أن التحقيقات أثبتت تورط "حميد الأحمر" في تزويد العناصر الارهابية بشرائح اتصالات غير خاضعة للرقابة، وقيامه بفصل أجهزة الرقابة الخاصة باتصالات دار الرئاسة قبيل ساعات من موعد تنفيذ العملية، وتكفله بالتمويل المالي الكامل لجميع مراحل العملية الارهابية.. أما الاتهامات الخاصة ب"علي محسن" فهي ترتبط بعلاقته المباشرة بالعناصر الارهابية، فلم يقتصر دوره على توزيع شرائح سبأفون على المتورطين، وإنما أيضاً تواصله مع جماعات إرهابية والتنسيق معها لشراء المواد المستخدمة بالتفجير، واستقدامها من العراق إلى اليمن، كونها- بحسب تقرير لجنة التحقيق الأمريكية- تم نهبها من قبل عناصر القاعدة في العراق خلال احتلالها أحد المعسكرات الأمريكية. السجل الأسود للجنرال علي محسن: يرتبط الجنرال علي محسن بعلاقات واسعة بمختلف فصائل تنظيم القاعدة في اليمن، ويعد الحاضن الرئيسي لها في اليمن، ومتهم بالوقوف وراء إطلاق مجموعة إرهابية من أحد سجون عدن وهي نفسها التي شاركت بتفجير المدمرة الأمريكية (يو أس أس كول). كما تورط بحادث تفجير السفارة الأمريكية حيث أن السيارتين المستخدمتين بالتفجير هي من ضمن السيارات التابعة له. وقاد "الجنرال" خلال الأعوام 2005-2008م عمليات تجنيد وتفويج العناصر الارهابية إلى العراق، بينهم حفيدي الشيخ عبد المجيد الزنداني. وهو أيضاً صهر طارق الفضلي أحد زعماء القاعدة العائدين من أفغانستان. بالاضافة إلى ذلك يتهم "الجنرال" باصدار أوامر بارتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية في صعدة، وانتهاك الأنظمة العسكرية بالاستعانة بجماعات "جهادية" في المعارك التي قادها في صعدة وحرف سفيان.. وتتهم تقارير دولية "الجنرال" بممارسة الاتجار غير المشروع بالأسلحة، وتهريبها لجهات محظور بيع السلاح لها دولياً مثل الفصائل الصومالية، باستغلال نفوذه العسكري في المنافذ البحرية، وفي مقدمتها "ذباب".. بجانب بيع أسلحة وذخائر عائدة للقوات المسلحة اليمنية. فيما سجله المدني حافل بملفات الفساد ونهب الأراضي حيث تقدر ما بحوزته من الأراضي المنهوبة بما يفوق مساحة محافظة الحديدة.. علاوة على نهب الأموال المقدمة من اللجنة الخاصة في المملكة العربية السعودية كمعونات شهرية للمشائخ تقدر ب(6) ملايين ريال سعودي شهرياً.. اقرأ على نبأنيوز حصرياً: علي محسن.. الجنرال الذي قصم ظهر اليمن وتربع عرش خرابها (أسرار وفضائح) الملياردير حميد الأحمر: من متسكع خلف البنات إلى قائد إنقلاب (أسرار وفضائح)